جندي أمريكي يمطر مصحفا بوابل من الرصاص في العراق

TT

قال الجيش الامريكي اليوم الاحد ان جنديا أمريكيا أعيد الى بلاده من الخدمة بالعراق لاستخدامه مصحفا في التدريب على اطلاق النار في ساحة للرماية قرب بغداد.

وقد يشعل هذا التصرف الغضب من الوجود العسكري الامريكي في العراق ولكن زعيما لمجلس عشائري قال لرويترز ان اعتذار قادة عسكريين أمريكيين كبار ساعد في تهدئة التوترات.

وقال سعيد الزوبعي مسؤول مجالس الصحوة في منطقة دور السلام والضواني الى الغرب من بغداد وهي المنطقة التي عثر فيها على المصحف ان المصحف كان يستخدم هدفا للتدريب. وأضاف أن كان به 14 ثقبا من أثر الاعيرة النارية وكذلك عبارات مسيئة بداخله.

ومضى الزوبعي يقول «قدمنا للجانب الامريكي ممثلا بقائد الفرقة الرابعة مذكرة استنكار للحادث وطلبنا منهم تقديم اعتذار وتقديم الشخص الى مجلس تحقيقي ومحاكمته علنا أمام وجهاء المنطقة ومسؤولي الصحوة».

وأضاف «لقد انزعجنا من الحادث. الخلاف والغضب انتهى بالاعتذار. والمهم أن الشخص المسيء قد أخذ جزاءه. نحن قدرنا الاعتذار ومستمرين بحماية المنطقة».

وذكرت شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الامريكية أن مئات المحتجين استقبلوا قادة عسكريين امريكيين توجهوا لقرية الرضوانية التي عثر فيها على المصحف للاعتذار.

وقال الكولونيل بيل باكنر المتحدث باسم الجيش الامريكي ان القادة امروا بتحقيق سريع بعدما عثرت الشرطة العراقية على المصحف يوم 11 مايو ايار في ميدان للرماية بقرية الرضوانية قرب بغداد.

ووصف الحادث بانه «خطير ومقلق للغاية».

وقال باكنر في بيان «أطلع قادة التحالف الزعماء المحليين على نتائج التحقيق وأبدوا بالغ أسفهم».

وأضاف «كما اتخذوا اجراءات عقابية ضد الجندي المتورط وتم ابعاده من العراق».

والى جانب ابعاد الجندي من العراق لم تتضح الاجراءات العقابية الاخرى التي اتخذت ضده.

وأكد بيان باكنر أن الجيش الامريكي يحترم الاسلام والقران.

وذكرت (سي.ان.ان) التي قالت انها كانت موجودة أمس السبت حين اعتذر القادة الامريكيون في الرضوانية أن الجندي عزل من وحدته. ولم يتسن على الفور معرفة مكانه.

وأضافت أنه عندما وصل الميجر جنرال جيفري هاموند قائد القوات الامريكية في بغداد وغيره من المسؤولين لتقديم اعتذارهم للزعماء المحليين في الرضوانية استقبلهم مئات المحتجين من أفراد العشائر السنية.

وتعهد هاموند أمامهم بأن ما حدث لن يتكرر أبدا.

وقالت شبكة (سي.ان.ان) ان الكولونيل تيد مارتن وهو قائد لواء أمسك مصحفا وقبله ومس به جبينه قبل أن يسلمه الى زعماء العشائر. وأضاف مارتن «أتمنى أن تقبلوا مني هذه الهدية البسيطة».