اعتقال 6 فتيان قبل تنفيذهم تفجيرات انتحارية في الموصل

TT

اعلن ضابط عراقي كبير الاثنين اعتقال 6 فتيان من خلية انتحارية تابعة لشبكة القاعدة كانوا يعتزمون تنفيذ هجمات انتحارية في يوم واحد ردا على عملية "ام الربيعين" الجارية في محافظة نينوى، شمال العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف لوكالة الصحافة الفرنسية ان "القوات العراقية تمكنت من القبض على ستة انتحاريين بعد تلقيها معلومات استخباراتية مكنتها من الوصول الى هذه الخلية".

واضاف ان "الخلية كانت تعد لتنفيذ اعمال اجرامية في الموصل"، مشيرا الى ان "الانتحاريين هم مجموعة من الفتيان".

بدوره، قال اللواء حسين علي كمال وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات ان "اكبرهم سنا يبلغ 18 عاما وجميعهم عراقيون".

واضاف كمال ان "سعوديا قتل في عملية امنية كان نظمهم ودربهم للقيام بالعمليات" لكنه لم يشر الى العملية التي قتل فيها السعودي.

واكد ان "الفتية كانوا يعدون لتنفيذ عمليات في يوم واحد بتوجيه من القاعدة ردا على عملية ام الربيعين، بواسطة احزمة ناسفة تم ضبطها داخل منزل في حي سومر مساء امس الاحد".

وتشن القوات العراقية حملة امنية باسم "ام الربيعين"، وهو احد القاب الموصل منذ العاشر من ايار/مايو الحال اسفرت عن اعتقال اكثر من الف مشتبه به.

واضاف كمال ان "الفتية تم تجنيدهم خلال شهر واحد عن طريق الترهيب والتهديد لعائلاتهم. كان من المخطط تنفيذ الهجمات في الاول او الثاني من حزيران/يونيو

المقبل".

وقال بينما كان يضع يده على اصغرهم البالغ من العمر 15 عاما "انتم ضحايا الارهاب وما دمتم لم تنفذوا عملياتكم علينا ان نتعاون سوية لنكشف هولاء المجرمين

القتلة".

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان "ثلاثة من الانتحاريين كانوا يشهقون من البكاء".

وقال احدهم ان "عناصر القاعدة هددوا باغتصاب امي وشقيقتي اذا لم انتم اليهم" في حين اكد اخر "لقد ارغموني على الانتماء اليهم لان الموصل كانت بيدهم".

واشارت مصادر امنية الى ان "والدة احد الانتحاريين تعمل طبيبة في الموصل فيما تبين ان انتحاريا اخر هو نجل استاذ في جامعة الموصل".

يشار الى ان قوة عراقية طوقت الاحد حي سومر الذي يعتبر من ابرز معاقل القاعدة في وسط الموصل وبدات عمليات تفتيش من منزل الى اخر.

من جهة اخرى، اعلن وزير الداخلية جواد البولاني ان نحو 150 "مطلوبا للقوات الامنية سلموا انفسهم منذ بدء عملية ام الربيعين".

وقال البولاني لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد سلم 150 مطلوبا انفسهم الى الجيش والشرطة خلال الايام الماضية".

واضاف ان "هؤلاء اغتنموا اوامر رئيس الوزراء بالعفو العام" مشيرا الى "انهم ينتمون الى مختلف الجماعات المسلحة".

واشاد بدور العشائر ورجال الدين الذين "استطاعوا اقناع هؤلاء بتسليم انفسهم".