أنباء عن اصابة زعيم المتمردين الحوثيين في اشتباكات مع القوات اليمنية

TT

قالت مصادر مقربة من الحكومة اليمنية اليوم الاثنين ان زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي ربما يكون لاقى حتفه او اصيب في اشتباكات ضارية استمرت بضعة اسابيع مع القوات الحكومية في معقله الشمالي بصعدة.

ونفى معاونو الحوثي انه اصيب لكن المصادر قالت ان زعيم المتمردين لم يشارك بشكل مباشر في القتال على مدى الاسبوع الماضي حيث ان جميع الاتصالات تتم عبر معاونه صالح هبرة.

وعاد الوسطاء القطريون الى اليمن مطلع مايو آملا في

انقاذ اتفاق وقف لاطلاق النار انهى ستة اشهر من القتال بين القوات الحكومية والمتمردين في يونيو الماضي.

وغادروا اليمن منذ ذلك الحين دون تحقيق انفراجة ومن غير الواضح ما اذا كانوا سيعودون.

وفي خطاب ألقاه يوم الاربعاء الماضي انحى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح باللائمة على الحوثي في التقاعس عن الاستجابة للوساطة القطرية وحذر من ان الحكومة ستفرض القانون والنظام.

وقال صالح ان الحكومة ستضطلع بمسؤولياتها الوطنية والدستورية والقانونية في فرض القانون والنظام وذلك في مواجهة جميع الجرائم التي يرتكبها الحوثيون وما حدث ضد المصلين في احد مساجد صعدة.

واضاف ان هذه العناصر الخارجة ستتحمل المسؤولية عن عدم الانصات لصوت العقل.

ويحتدم القتال بين الحين والاخر في منطقة صعدة الجبلية منذ اندلاع صراع عام 2004 بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين وهم اعضاء الطائفة الزيدية احدى فرق الشيعة.

وبدأت الموجة الاخيرة من القتال قبل شهر وقتل 15 شخصا في انفجار قنبلة خارج مسجد في الثاني من مايو. وحملت الحكومة الحوثي واتباعه المسؤولية عن الهجوم وهو اتهام نفاه زعيم المتمردين.

وقد شنت الحكومة منذ ذلك الحين هجوما كبيرا لسحق المتمردين.

وتقول مصادر مقربة للحكومة ان قواتها حققت تقدما كبيرا ضد المتمردين في الاسبوع الماضي لكن الاتصالات مع المحافظة المضطربة انقطعت لما يزيد على اسبوع مما جعل من الصعوبة بمكان الحصول على تقارير مستقلة بشأن الوضع هناك.

ويقول مسؤولون يمنيون ان المتمردين يريدون العودة الى نوع من الحكم الديني كان سائدا في البلاد حتى ستينيات القرن الماضي. ويقول المتمردون الذين يريدون انشاء مدارس للزيديين ويعارضون تحالف الحكومة مع الولايات المتحدة انهم يدافعون عن قراهم ضد قمع الحكومة.

واغلب سكان اليمن وعددهم 19 مليون نسمة من السنة فيما يتبع معظم العدد المتبقي المذهب الزيدي.

وقتل مئات الاشخاص خلال الصراع وفر الالاف من منازلهم.

ووجهت اللجنة الدولية للصليب الاحمر نداء في وقت سابق من الشهر الجاري لتقديم ثمانية ملايين دولار لتوفير الطعام والمياه والمساعدة الطبية للمواطنين المحاصرين في مناطق القتال.

واليمن من افقر الدول خارج افريقيا ويواجه ايضا حملة عنيفة من تنظيم القاعدة ويعاني من مصادر مياه ونفط اخذة في التناقص والبطالة والفساد وتنامي تجمعات اللاجئين الصوماليين.