موفاز: اسرائيل ستهاجم ايران اذا لم توقف تخصيب اليورانيوم

TT

قال احد نواب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الجمعة ان شن هجوم اسرائيلي على المواقع النووية الايرانية (لا مناص منه) على ما يبدو في ضوء الاخفاق الواضح للعقوبات في حرمان طهران من التكنولوجيا التي يمكن استخدامها في صنع القنابل.

وقال شاؤول موفاز وزير النقل لصحيفة يديعوت احرونوت

الواسعة الانتشار "اذا استمرت ايران في برنامجها لتطوير اسلحة نووية سنهاجمها. العقوبات غير فعالة".

واضاف قائد الجيش السابق والذي كان وزيرا للدفاع ايضا ان "مهاجمة ايران من اجل وقف خططها النووية سيكون امرا لا مناص منه".

وكان هذا اوضح تهديد حتى الان ضد ايران من جانب عضو في حكومة اولمرت التي مثل ادارة الرئيس جورج بوش فضلت التلميح باستخدام القوة كملاذ اخير اذا اعتبرت عقوبات مجلس الامن الدولي غير فعالة.

وتحدت ايران الضغوط الغربية للتخلي عن مشروعاتها لتخصيب اليورانيوم وهي تنفي السعى للحصول على اسلحة نووية.

وهددت القيادة في ايران ايضا بالرد على اي هجوم على الاراضي الايرانية بضرب اسرائيل واهداف امريكية في الخليج . ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك ترسانة نووية.

وقال موفاز ايضا في المقابلة ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي دعا الى محو اسرائيل من على الخريطة "سيختفي قبل ان تختفي اسرائيل".

ولم يعقب متحدث باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت على تصريحات موفاز مباشرة لكنه قال ان "كل الخيارات يجب ان تبقى على الطاولة"، مضيفا انه يمكن عمل المزيد لممارسة ضغوط مالية على طهران.

وقال المتحدث مارك ريجيف "اسرائيل تعتقد بشدة انه بينما عقوبات الامم المتحدة ايجابية فان هناك حاجة لعمل المزيد للضغط على النظام في طهران لوقف برنامجه النووي النشط".

وأضاف "ونحن نعتقد انه يجب ان يفكر المجتمع الدولي في اتخاذ خطوات ملموسة اخرى مثل فرض حظر على المنتجات البترولية المكررة المتجهة الى ايران وعقوبات ضد رجال اعمال ايرانيين يسافرون الى الخارج وتشديد الضغوط على المؤسسات المالية الايرانية واتخاذ خطوات اخرى مماثلة".

وتأتي تصريحات موفاز مع استعداده واعضاء كبار اخرين في حزب كديما الذي يتزعمه اولمرت لاحتمال ترشيح انفسهم لمنصب رئيس الوزراء اذا اجبرت فضيحة فساد اولمرت على الاستقالة.

وكان موفاز الذي ولد في ايران المنافس الرئيسي في الحزب لرئيس الوزراء الاسرائيلي وخاصة بعد انتخابات عام 2006 عندما اجبر اولمرت على تسليم وزارة الدفاع الى حزب العمل شريكه الرئيسي في الائتلاف على حساب موفاز.

ومازال موفاز مطلعا على التخطيط الدفاعي الاسرائيلي. وهو عضو ايضا في المجلس الوزراء الامني ويرأس محادثات التنسيق الاستراتيجي مع وزارة الخارجية الامريكية.

وارسلت اسرائيل طائرات حربية لتدمير المفاعل النووي العراقي في عام 1981.

ودمرت غارة اسرائيلية مماثلة على سوريا في سبتمبر ايلول الماضي ما وصفته الادارة الامريكية بمفاعل نووي وليد شيد بمساعدة كوريا الشمالية. ونفت سوريا امتلاكها اي منشأة من هذا القبيل.

ولكن محللين مستقلين يشككون فيما اذا كان بامكان القوات الاسرائيلية مهاجمة ايران وحدها لان مواقعها النووية عديدة وبعيدة ومحصنة بشكل جيد.