ايران تقول ان الغرب فشل في وقف تقدمها النووي

TT

قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاربعاء ان الضغوط الغربية فشلت في وقف برنامج ايران النووي ومنعه من التقدم وذلك بعد يوم واحد من تحذير الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من فرض مزيد من العقوبات ضد الجمهورية الاسلامية.

وعبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عن تحديه قبل ايام من زيارة يتوقع ان يقوم بها خافيير سولانا منسق الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي لطهران ليقدم مجموعة حوافز اقتصادية ومميزات اخرى تفيد ايران اذا تخلت عن الانشطة النووية الحساسة.

ورفضت ايران رابع أكبر منتج للنفط في العالم مرارا التخلي عن الانشطة النووية التي تقول ان هدفها الوحيد هو توليد الطاقة لكن الغرب يشتبه في انها محاولة سرية لصنع قنابل.

وقال أحمدي نجاد في كلمة في مدينة شهركرد أذاعها التلفزيون الحكومي على الهواء «بعون من الله كسبت (الامة الايرانية) اليوم انتصارا ولا يمكن للاعداء ان يفعلوا أي شيء».

وجاء في بيان مشترك بعد اخر قمة يحضرها الرئيس الامريكي جورج بوش مع الاتحاد الاوروبي المؤلف من 27 دولة في سلوفينيا ان الجانبين مستعدان لاتخاذ اجراءات اضافية بالاضافة الى مجموعات العقوبات الثلاث التي فرضتها الامم المتحدة على ايران منذ أواخر عام 2006.

وضغطت واشنطن على الاتحاد الاوروبي ليحرم بعض البنوك الايرانية من الوصول الى النظام المالي العالمي. وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي بنيتا فيرارو فالدنر يوم الثلاثاء ان مزيدا من الخطوات التي سيتخذها الاتحاد الاوروبي ستتيح تجميد ارصدة بنوك ايرانية.

وقللت ايران التي تقول انها حصلت على ايرادات من مبيعات النفط بلغت نحو 70 مليار دولار في العام الماضي من شأن تأثير الاجراءات العقابية الغربية على

اقتصادها.

وقالت صحيفة ايرانية هذا الاسبوع ان ايران ستسحب ارصدتها من البنوك الاوروبية وتحول بعضها الى ذهب في محاولة لابطال مفعول العقوبات المشددة.

وقال أحمدي نجاد للحشد «لقد جربوا التهديدات العسكرية ... والضغوط السياسية لمنعكم من الطريق المستنير لكنهم شاهدوا اليوم ان كل خططهم فشلت».

وقال أحمدي نجاد الذي يهاجم عادة الغرب «اليوم الامة الايرانية تقف في قمة تقدمها النووي».

واتفقت الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالاضافة الى المانيا في الشهر الماضي على تعزيز مجموعة الحوافز لاستمالة ايران للتخلي عن تخصيب اليورانيوم.

ويتوقع ان يسافر خافيير سولانا منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي الى ايران في مطلع الاسبوع ليقدم عرضا جديدا من الدول الرئيسية بحوافز لطهران لتعليق برنامجها لكنه قلل من احتمالات تحقيق انفراجة.

وفي عام 2006 عرضت الدول الست حوافز تشمل التعاون النووي في الاغراض المدنية والتعاون التجاري الاوسع في مجال الطائرات المدنية والطاقة لكن طهران رفضت العرض.

واليورانيوم المخصب يمكن ان يستخدم وقودا لمحطات الطاقة واذا تمت تنقيته الى مستوى اعلى يمكن ان يوفر مواد صنع قنابل.

وقال الرئيس بوش الذي يحضر اخر قمة مع الاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة يوم الثلاثاء ان «ايران التي تمتلك اسلحة نووية ستكون شديدة الخطورة على السلام العالمي».

وقال أحمدي نجاد ان «عصر بوش انتهى» وان اعداء ايران لن يتمكنوا من «الحاق الضرر بسنتيمتر واحد» من اراضيها.