كبير المفتشين: تفتيش الوكالة الذرية لسوريا بدأ "بداية طيبة"

TT

قال أولي هاينونين كبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ان التفتيش الذي أجرته الوكالة لموقع يشتبه بأنه مفاعل نووي في سوريا قد بدأ "بداية طيبة" وان المفتشين تمكنوا من الحصول على عينات اختبار كثيرة في الموقع الواقع في الصحراء.

وأضاف هاينونين للصحفيين لدى عودته الى فيينا بعد أن قضى أربعة أيام في سوريا أن فريقه تمكن من أخذ عينات اختبار "لعدد كبير من الاشياء" في الموقع الكائن في صحراء نائية حيث قالت واشنطن ان دمشق كان لديها مفاعل نووي قبل أن تدمره غارة جوية اسرائيلية في سبتمبر أيلول.

وتابع هاينونين "حققنا الى حد كبير ما ننشده.. وما اتفقنا على عمله.. في الرحلة الاولى".

وأشار الى أن من السابق لاوانه كثيرا الوصول لنتائج بشأن ماهية الموقع الذي قصفته اسرائيل.

وتقول سوريا إن المبنى الذي استهدفته الضربة الاسرائيلية كان مبنى عسكريا عاديا.

وقال هاينونين نائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤول عن التفتيش على منع انتشار الأسلحة النووية في أنحاء العالم "انها بداية طيبة.. بداية طيبة".

وعندما سئل ما اذا كان فريقه المكون من ثلاثة مفتشين تمكن من رؤية ما يريد ان يفتشه ويتحدث الى المسؤولين السوريين ذوي الصلة على الرغم من التقارير الدبلوماسية بان مجال الاستفسار المتاح امامه سيكون محدودا للغاية قال "نعم..الكثير جدا..ولكن ما زال هناك عمل يتعين القيام به. سيستغرق بعض الوقت."

واضاف "اخذنا العينات التي كنا بحاجة اليها والان حان الوقت لتحليلها والنظر في المعلومات التي حصلنا عليها من سوريا. سنواصل مناقشاتنا مع نظرائنا السوريين. لاشيء اكثر من ذلك.. ولا شيء أقل من ذلك."

وقال هاينونين انه لايعرف الى متى يستغرق الامر للحصول على نتائج من عينات بيئية.

وقال انه لم تحدد بعد زيارة اخرى. ولكن دبلوماسيين مقربين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا ان الوكالة يتعين ان ترسل بالمزيد من البعثات للوصول الى حل للغز.

ويقول محللون أمريكيون في المجال النووي ان الصور التي التقطتها الاقمار الصناعية تظهر ان السوريين أزالوا أنقاضا وأقاموا مكانها مبنى جديدا ربما كمحاولة للتغطية على الامر.

ونفت سوريا اخفاء أي شيء عن الوكالة الدولية يمكن أن يشكل انتهاكا لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

وأرسلت الوكالة فريق هاينونين بعد ان حصلت على صور امريكية لموقع الكبر دفعتها في ابريل نيسان الماضي الى اضافة سوريا الى قائمة الدول التي تراقب الانتشار النووي فيها في ابريل نيسان.

وانتقدت وكالة الطاقة الذرية واشنطن لانتظارها مرور كل هذا الوقت بعد الغارة الاسرائيلية لتبلغها بشكوكها في ان سوريا وبمساعدة كوريا الشمالية اوشكت على الانتهاء من مفاعل يمكن ان ينتج بلوتونيوم يستخدم في انتاج قنابل ذرية.

ولم يصدر عن مسؤولين سوريين او وسائل الاعلام التي تهيمن عليها الدولة أي معلومات بخصوص زيارة المفتشين طوال فترة الزيارة.

وتتهم سوريا وهي حليف لايران التي تحقق الوكالة الدولية في برنامجها النووي منذ عام 2003 الولايات المتحدة بالتلاعب في الادلة بالتواطؤ مع اسرائيل التي يعتقد انها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط.

وقال البرادعي الاسبوع الماضي انه لا توجد أدلة على أن سوريا التي تخضع منشأتها النووية الوحيدة المعلنة وهي مفاعل قديم للابحاث لمراقبة وكالة الطاقة الذرية تملك المهارات أو الوقود اللازمين لادارة مجمع نووي كبير. لكن واشنطن تجادل في ذلك.