زعيم طالبان في باكستان يعلن وقف محادثات السلام مع الحكومة

TT

اعلن بيعة الله محسود زعيم حركة طالبان في باكستان السبت وقف مفاوضات السلام مع الحكومة بسبب استمرار قوات الامن في استخدام القوة ضد رجال القبائل.

وصرح لوكالة فرانس برس من معقله في جنوب وزيرستان المجاورة لافغانستان "قررنا تعليق محادثات السلام مع الحكومة بسبب مواصلتها استخدام القوة ضدنا".

وجاء تصريح محسود، الذي تتهمه السلطات بانه وراء اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، في الوقت الذي ارسلت الحكومة قوات شبه عسكرية الى المنطقة الشمالية الغربية لتطهيرها من المسلحين الاسلاميين.

وقال محسود ان الحكومة "لا تظهر اي جدية، وتستخدم القوة ضدنا. واذا قامت باي عمل عسكري، فنحن مستعدون للاستشهاد".

وياتي قرار محسود وقف مفاوضات السلام وسط تصاعد الضغوط على باكستان لقمع مسلحي طالبان الذين يشنون هجمات في افغانستان المجاورة ويوسعون نفوذهم في المناطق الحدودية.

وصرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس هذا الاسبوع ان اخفاق باكستان في ممارسة الضغوط على قوات طالبان على الحدود "يثير القلق".

وكان محسود اعلن في نيسان/ابريل وقف اطلاق النار من جانب واحد مع قوات الامن الباكستانية في مناطق القبائل التي تفتقر الى القانون بعد ان اعلنت الحكومة الباكستانية الجديدة انها ستجري مفاوضات بدلا من الاعتماد على القوة العسكرية.

وتولت الحكومة الجديدة السلطة بعد هزيمة الموالين للرئيس برويز مشرف الذي تسببت سياسته المستندة الى العمل العسكري في تصاعد الارهاب والعنف في البلاد، حسب

ما يقول محللون.

وشهدت باكستان موجة من التفجيرات الانتحارية غير المسبوقة خلال العام الماضي اودت بحياة المئات. وتضاءلت حدة هذه الهجمات نسبيا منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة.

وانتقد مسؤولون افغان ومن حلف شمال الاطلسي محاولات باكستان السابقة ابرام اتفاقيات سلام مع المسلحين المنتشرين على طول الحدود، وقالوا انها زادت من عدد

الهجمات في افغانستان.

وكانت قوات التحالف اطاحت بنظام طالبان من السلطة في افغانستان في اواخر عام 2001.