حماس تعلق المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل حول شاليط

TT

اعلن قيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس ان حركته "علقت" المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل حول الجندي الاسير جلعاد شاليط بواسطة مصر بسبب "عدم التزام اسرائيل" بتنفيذ بنود اتفاق التهدئة المطبق منذ 19 يونيو.

وقال اسامة المزيني القيادي في حماس والذي يعتبر مكلفا ملف شاليط، لوكالة فرانس برس "لقد علقت حماس المفاوضات غير المباشرة مع العدو حول شاليط بسبب عدم التزام العدو بتنفيذ بنود التهدئة واهمها فتح المعابر وادخال جميع المواد والبضائع" الى قطاع غزة.

واضاف انه "ما لم يلتزم العدو بهذه البنود يصبح عبثا ومسخرة التفاوض (...) ان عدم التزام العدو بتنفيذ بنود التهدئة ينذر ان كل اتفاق جديد لن يلتزم به".

من جهته اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية ان اغلاق اسرائيل لمعابر غزة المخصصة لنقل البضائع "مؤشر على عدم جدية اسرائيل في التعاطى مع اتفاق التهدئة الذي رعته مصر".

واضاف هنية للصحافيين بعد صلاة الجمعة في غزة ان "تثبيت التهدئة مصلحة فلسطينية ويجب ان يقابله التزام اسرائيلي برفع الحصار وفتح المعابر".

وشدد هنية القيادي البارز في حماس على ان المطلوب حاليا هو "تحقيق انجازات في الملفات الكبيرة وهى ملفات التهدئة والحوار الداخلي والمعابر وايضا ملف شاليط".

وخطف جلعاد شاليط في يونيو 2006 خلال هجوم فلسطيني عند تخوم قطاع غزة من قبل ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة بينها الجناح المسلح لحركة حماس.

وتطالب حماس بالافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي وتجري مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية مع اسرائيل منذ اشهر للتوصل الى اتفاق.

وبقيت المعابر المؤدية الى قطاع غزة التي كان يفترض ان تعيد اسرائيل فتحها تدريجا بموجب اتفاق التهدئة، مغلقة عدة مرات منذ بدء تنفيذ هذا الاتفاق، وذلك بعد

اطلاق صواريخ وقذائف هاون من قبل مجموعات فلسطينية مسلحة.

واغلقت هذه المعابر الجمعة اثر اطلاق صاروخ من غزة بعد ظهر الخميس.

وكان من المفترض ان يتوجه وفد قيادي من حماس الى القاهرة نهاية هذا الاسبوع للبحث في موضوع التهدئة مع اسرائيل وقضية شاليط.

وقال المزيني "اعتذرنا للاخوة المصريين وارجئت الزيارة وقلنا ان العدو لم يلتزم بنود التهدئة فكيف سنثق بالتزامه اذا توصلنا لاتفاق".

وحول تحديد موعد لانطلاق المفاوضات غير المباشرة بين حماس واسرائيل بشأن شاليط قال "تحدد المواعيد بناء على التزام العدو ببنود التهدئة (...) تبين ان البضائع التي دخلت عبر المعابر هذا الاسبوع اقل من الحد الادنى وانه لا التزام اسرائيليا (...) ليلتزم العدو لفترة تشعرنا انه جاد ويحترم الاتفاقات وبعدها نحدد موعدا".

واكد المزيني ان "خلافات كثيرة" لا تزال قائمة بشأن حل قضية شاليط.

واوضح "شروطنا ان الافراج عن 450 اسيرا من ذوي المحكوميات العالية (...) وهم من جميع الفصائل ومن القدس المحتلة وعرب 48 (اسرائيل) وقد سلمنا قائمة بهذه الاسماء من بين الف اسير في الصفقة".

وتابع المزيني ان الاسرائيليين "يحاولون القول لا علاقة لكم بعرب 48 والعرب واسرى القدس، لكن هذه بالنسبة لنا نقطة جوهرية"، مشيرا الى ان اسرائيل "وافقت على 70 اسيرا فقط حتى الان".

واضاف ان "التهدئة بينت ان العدو ممكن ان يتراجع ويتلاعب في ما تراجع فيه ويتنكر للاتفاقات".