ما زال قرار رفع حظر دخول المصابين بفيروس الايدز في
الولايات المتحدة واقامتهم فيها الذي اتخذ مؤخرا ان يجتاز مرحلة اخيرة هي موافقة السلطات الصحية في البلاد، على ما صرحت الاخيرة الجمعة.
وصرحت الناطقة باسم المركز الاميركي للحد من الامراض والوقاية منها كريستين بيرسن "نحن مرتاحون لتوقيع الرئيس (الاميركي جورج بوش) على القانون ووزارة الصحة
تدرس الاجراءات الواجب اعتمادها لتطبيقه".
ففي اطار برنامج يضاعف ثلاث مرات في غضون خمسة اعوام مساهمات الولايات المتحدة المالية لمكافحة الايدز والسل والملاريا، صوت مجلس النواب على تعديل يلغي القيود المفروضة على المسافرين من حاملي فيروس الايدز منذ 1987، عندما كانت المعلومات المتوافرة حول طرق انتقال المرض قليلة.
واعربت جمعية "هيومن رايتس كامبين"، وهي اكبر جمعية لمثليي الجنس والمتحولين جنسيا في البلاد، عن ترحيبها بصدور قانون يمنع الحظر، و"دعت" وزارة الصحة في بيان الى "تحديث تنظيماتها" و"الغاء حظر دخول السياح المصابين بفيروس الايدز الذي يشكل تمييزا ضدهم".
واكدت الجمعية لوكالة فرانس برس الجمعة انها لم تتلق "اي معلومة حول توجه الوزارة" وكررت دعوتها الى وزير الصحة مايكل او. ليفيت بالتحرك "سريعا".
وصادق الكونغرس على الحظر عام 1993 في اطار قانون الهجرة، وهو يشمل "كل مرض قابل للانتقال ويشكل خطرا على الصحة العامة" لكنه لا يذكر "بشكل صريح" الا الايدز، بحسب هيومن رايتس كامبين.
وذكرت الجمعية "بالنسبة الى الامراض الاخرى، يحتفظ وزير الصحة لنفسه بحق تحديد تلك التي تشكل فعلا خطرا على الصحة العامة، بعد استشارة خبرائه".