اتخذت روسيا يوم الاربعاء منحى مناقضا للولايات المتحدة وبريطانيا قائلة انه لا يوجد اتفاق بين القوى الكبرى الست بشأن السعي لفرض عقوبات جديدة من الامم المتحدة على ايران بسبب برنامجها النووي.
وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الامم المتحدة للصحفيين "لا توجد أي اتفاقات جازمة أو تفاهمات أو أي نوع من العمل المنسق في هذا الصدد."
وأجرى مسؤولون من وزارات الخارجية من روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا التي تقود الجهود لاقناع طهران بتجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم مشاورات هاتفية في وقت سابق من يوم الأربعاء.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا ان القوى الست وافقت على دراسة خطوط عريضة محتملة لقرار رابع للعقوبات في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لان طهران لم تقدم ردا واضحا على العرض الذي قدم اليها في التاسع عشر من يوليو تموز والذي يتضمن حوافز اقتصادية مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم.
وقال تشوركين ان المسألة لم تثر في نيويورك وأوضح انه لا يتعجل اثارتها.
واضاف قائلا "الشيء المهم هو التذكير بأن مسار التفاوض مفتوح ويجري انتهاجه وان هناك اتصالات بين الاطراف... بالطبع فان بعض الاطراف تثير بالفعل مسألة العقوبات من وقت لآخر."
وقال ايضا ان روسيا لم تحدد مهلة لايران للرد عل العرض الذي قدم اليها في 19 يوليو.
ومضى قائلا "من جانبنا فاننا لم نحدد أي مهلة لردهم والحوار مستمر. بالتأكيد فان المسألة سيناقشها الوزراء في سبتمبر (أيلول)."
وقال تشوركين ان روسيا كانت تفضل ردا واضحا من طهران لكن الامر "أكثر تعقيدا من ذلك كما نعلم جميعا. لكننا نعتقد ان الحوار يمكن ان يستمر."
واشار تشوركين الى ان ايران ربما تقبل العرض الذي لم تعلن حتى الان تفاصيله الكاملة.
وتعتقد الدول الغربية ان برنامج ايران النووي المدني هو ستار لتطوير اسلحة. وتنفي طهران هذا الاتهام وتقول ان برنامجها النووي يهدف فقط الى توليد الكهرباء.