نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايران لاجراء محادثات

TT

بدأ مسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات في ايران يوم الخميس بهدف تحسين التعاون مع الوكالة فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي.

وقال دبلوماسيون في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الزيارة مسعى جديد يهدف للحصول على توضيحات من ايران بشان تقارير مخابرات تقول انها حاولت بشكل غير مشروع تصميم قنابل ذرية. وتصر ايران على ان نشاطها النووي سلمي.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان "الجانبين سيقيمان توجه التعاون بين هيئة الطاقة الذرية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وقالت الوكالة الايرانية ان أولي هاينونين نائب مدير الوكالة المسؤول عن عمليات التفتيش سيجري محادثات في طهران يومي الخميس والجمعة. وقال مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان هاينونين يتوقع ان يعود الى فيينا يوم السبت.

وتقول الدول الغربية ان ايران تواجه الآن جولة جديدة من عقوبات الامم المتحدة بعد عدم ردها بشكل ايجابي بحلول موعد نهائي غير رسمي حل يوم السبت الماضي على حزمة حوافز محسنة عرضتها القوى العالمية الست بهدف وضع نهاية للخلاف.

واقترحت القوى الست ان تجمد ايران اي توسعة لنشاطها النووي مقابل وقف فرض مزيد من عقوبات الامم المتحدة. وفرض مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة ثلاث جولات من العقوبات على ايران منذ عام 2006.

والفكرة من عرض التجميد هو افساح الطريق امام محادثات تمهيدية قبل بدء مفاوضات رسمية بشأن حزمة الحوافز النووية والتجارية والحوافز الاخرى. وطالبت القوى الكبرى ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم حتى تبدأ المفاوضات.

وترفض ايران وقف التخصيب قائلة ان الغرض منه هو توليد الكهرباء. كما لم تبد استعدادا للتجميد. وتعهدت ايران بتقديم "رد واضح" على عرض الدول الست في موعد لم تحدده.

وهون الدبلوماسيون من تكهنات بأن هاينونين يقوم بزيارة طهران للتحقق من المستوى الحالي لعمليات تخصيب اليورانيوم مشيرين الى ان ايران لم تعط اي علامة على استعدادها لقبول اقتراح التجميد مقابل التجميد الذي طرحته القوى الست.

وعمليات التخصيب هي اكثر جزء من انشطة ايران يثير قلق الغرب لانه نشاط يمكن ان يستخدم لانتاج وقود لتشغيل محطات الطاقة او اذا جرت عملية التخصيب الى درجة اعلى فانها تنتج مواد تستخدم في انتاج رؤوس حربية.

وفي احدث تقاريرها الفصلية عن ايران قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو أيار ان ما يقال عن البحوث الايرانية في مجال انتاج الرؤوس الحربية النووية مصدر "قلق خطير" وان طهران يجب ان تقدم مزيدا من الايضاحات للانشطة المتعلقة بالصواريخ المثيرة للتساؤلات.

وقبل اسبوعين قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية بعد محادثات مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا انه يعتقد ان البحث في هذه المزاعم ليس شأن الوكالة. وقال ان ايران ستتعامل مع هذه المسائل بطرق اخرى دون ان يوضح.

وقال دبلوماسي غربي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان هاينونين يشعر ان المسالة "قضية لم تنته" على عكس التاكيدات الايرانية.

وقال لرويترز "يبدو ان رحلة هاينونين تهدف الى استخلاص فهم لما سيحدث لاحقا في التعامل مع اسئلة تتطلب اجابات."

ومن المقرر ان تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها التالي بشان ايران في منتصف سبتمبر ايلول.