بتريوس يترك قيادة القوات الأمريكية في العراق يوم 16 سبتمبر

TT

قال متحدث عسكري يوم الاحد ان الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس الذي ينسب اليه الفضل في المساعدة على انحسار العنف في العراق سيسلم قيادة القوات الأمريكية في العراق يوم 16 سبتمبر أيلول الى اللفتاننت جنرال ريموند اوديرنو.

وسيترك بتريوس قيادة القوات الأمريكية في العراق والتي يصل قوامها الى قرابة 146 ألف جندي بعد 19 شهرا قضاها في المنصب ليصبح رئيسا للقيادة المركزية وهي مقر القيادة العسكرية الأمريكية المسؤولة عن منطقة شاسعة تمتد من كينيا الى قازاخستان.

وتولى أوديرنو في الآونة الأخيرة منصب نائب قائد القوات الأمريكية في العراق ليترك هذا المنصب في وقت سابق من العام الحالي. وقال الكولونيل ستيفن بويلان وهو متحدث باسم بتريوس ان أوديرنو سيرقى الى رتبة جنرال مع تسلمه قيادة القوات الأمريكية في العراق يوم 16 سبتمبر أيلول.

وسيسلم بتريوس قيادة القوات الأمريكية في العراق بعدما اختلف المشهد فيه عما كان عليه عند تسلمه القيادة في فبراير شباط من عام 2007.

وتراجعت أعمال العنف الطائفي في العراق بشكل كبير وانخفضت معدلات الهجمات بشكل لم يحدث منذ عام 2004.

وشهد بتريوس إرسال نحو 30 ألف من القوات الأمريكية الإضافية الى العراق العام الماضي وهي الخطوة التي ساعدت على تراجع أعمال العنف بجانب التعاون مع قادة القبائل السنية ووقف اطلاق النار الذي فرض على رجال الميليشيات الشيعية.

ويتسلم أوديرنو قيادة القوات الامريكية في العراق في وقت يتوقع أن تحد فيه الولايات المتحدة من وجودها العسكري هناك بعد أكثر من خمس سنوات على الغزو الأمريكي للعراق الذي استهدف الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وقالت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأسبوع الماضي انها تقترح سحب لواء مقاتل يضم ما بين ثلاثة آلاف الى خمسة آلاف جندي أوائل العام المقبل لتعكس هذه الخطوة تحسن الوضع الأمني في العراق ولتلبية الحاجات المتزايدة في أفغانستان.

وكانت خمسة ألوية إضافية قد غادرت العراق بالفعل ولم ترسل بدلا منها ألوية أخرى.

ويتفاوض مسؤولون أمريكيون وعراقيون حول معاهدة أمنية تحكم الوجود الامريكي في العراق عندما ينتهي تفويض الامم المتحدة في نهاية العام الحالي.

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان القوات الامريكية في العراق ستنسحب بشكل كامل قبل نهاية عام 2011 لكن واشنطن قالت انه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي حول ذلك الامر.