أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أن روابط الوحدة الوطنية قائمة على اللحمة القوية بين ولاة الأمر والشعب السعودي الوفي، مشيرا إلى أن الدولة السعودية قامت على العقيدة الإسلامية، وستستمر راسخة وباقية بإذن الله.
وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز، إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تولي اهتماما كبيرا بمكة المكرمة والمدينة المنورة، لأنهما مهبط الوحي، وموطن هجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم.
ونقل الأمير سلمان بن عبد العزيز، تحيات خادم الحرمين الشريفين لأهالي مكة المكرمة، وطمأنهم بأنه يتمتع بصحة جيدة - ولله الحمد.
وقال ولي العهد السعودي خلال حديثه على هامش حضوره مأدبة العشاء التي أقامها له رجل الأعمال السعودي عبد الرحمن فقيه احتفاء به: «يسرني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله. وكما ذكرت إن مكة المكرمة قبلة المسلمين ويتوجهون إليها كل يوم خمس مرات في صلواتهم، ولذلك أقولها بصدق مكة المكرمة أهم لدينا ومن ثم المدينة، فالأولى قبلة المسلمين والثانية موطن هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن ثم بقية مناطق المملكة، ونحمد الله أن دولتنا أقيم أساسها على العقيدة الإسلامية وهي تعتز بذلك، وكل واحد محتفظ ببلده وأسرته وعرقه وهو حر فيه ولكن لا تمييز فيها».
وزاد قائلا: «دائما ما يسعدني أن من جنودنا البواسل من قوات الأمن والحرس الوطني والجيش وجميع القطاعات العسكرية، البعض منهم أجدادهم حاربوا ضد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وهم الآن يدافعون عن وطنهم بأرواحهم، فمن يتحدث عن الوحدة فلدينا الوحدة الوطنية ووحدتنا إسلامية أيضا، ولذلك عندما فتح الملك عبد العزيز جميع مناطق المملكة من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها، أصبح أهلها وأبناؤها قريبين منا».
وتابع الأمير سلمان قائلا: «عندما كنت أحضر مجالس والدي - رحمه الله - أشاهد جميع الحضور من كافة أرجاء الوطن الغالي، ولذلك هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية ولم تقم على العنصرية والقبلية».
وسرد ولي العهد السعودي زيارة للرئيس الأميركي السابق بوش عندما أتى في زيارته إلى السعودية، واطلع على معرض يحكي تاريخ الدولة السعودية، عندما مر الرئيس الأميركي على صور تحكي عن الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، وقال: «استوقفته وقلت إن هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية، ولن تزول إلا بعد أن تتخلى عن عقيدتها، ولذلك هذا أنموذج حقيقي للوحدة الوطنية بين ولاة الأمر وشعبها الذين نعتز بهم وبلحمتهم بنا، وقلت له إن الملك عبد العزيز عندما دخل المناطق حفظ لها كرامتها، وعندما دخل إلى مكة لم يأخذ أموال أحد، وعهد لهم بالأمن والأمان».
وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز: «نحمد الله ونشكره على نعمة الأمن والأمان»، مشددا على مبدأ الشفافية بين ولاة الأمر والشعب، وقال: «رحم الله من أهدانا عيوبنا، وأن من لديه أي ملاحظة أو نقد فإن الأبواب مفتوحة، ومن يأتيني أو يتصل بي أو يكتب إليّ فأهلا ومرحبا به».