اختتمت قمة العشرين في سان بطرسبورغ الروسية دون التوصل إلى اتفاق أو تقريب وجهات النظر حول التدخل العسكري المقترح من الولايات المتحدة وفرنسا ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي بعد انتهاء الاجتماع الختامي للقمة، إن «زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ستؤثر على النمو الاقتصادي العالمي وأسعار الطاقة». وأشار بوتين إلى أن معظم الدول في قمة العشرين رفضت قرار التدخل العسكري من دون قرار من الأمم المتحدة، مؤكدا أن أي تحرك من دون هذا القرار ومن دون إجماع دولي سيكون تدخلا غير قانوني. وأضاف أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أول من أمس (الخميس) في اليوم الافتتاحي لقمة العشرين، استمر بين عشرين إلى ثلاثين دقيقة بعد منتصف الليل، وبقي كل طرف على موقفه.
وفي رده على استخدام الأسلحة الكيماوية من النظام السوري، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام تلك الأسلحة بأنه جاء استفزازا من جانب المسلحين الذين يتوقعون الحصول على دعم من الخارج.
بدوره، قال الرئيس الأميركي في المؤتمر الصحافي «كان هناك إجماع على أن السلاح الكيماوي استخدم في سوريا»، وأن استخدام نظام الأسد لهذه الأسلحة المحرمة في الحروب بين الدول يشكل خطرا على الأمن خاصة أنها تستخدم محليا ضد شعبه. وأشار أوباما إلى أن عدم الرد عن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا سيبعث بإشارات خاطئة إلى أنظمة استبدادية أخرى. وأضاف أن عجز المجتمع الدولي سيؤدي إلى تعقيد الوضع، وسيتطلب اتخاذ قرارات أكثر صعوبة مستقبلا.
وشارك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اجتماع حول الوضع الإنساني في سوريا، وقال إن التحرك الإنساني يواجه عددا من العقبات والصعوبات الاقتصادية. وأضاف الأمين العام الذي يعارض الخيار العسكري «علي أن أحذر من أن عملا عسكريا غير معد له بشكل جيد يمكن أن يؤدي إلى نتائج مفجعة».
من جهة أخرى، سيلتقي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس نظيره الروسي سيرغي لافروف، كما سيلتقي نظيره الأميركي جون كيري السبت في باريس بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في فيلنيوس.
وبدوره، يتوجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الاثنين، إلى موسكو للقاء نظيره الروسي والتباحث حول كل جوانب «الوضع السوري» كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان.