مقتل تسعة مسلحين واعتقال 10 آخرين في إطار عمليات الجيش المصري في سيناء

استمرار «أكبر عملية أمنية» لليوم الرابع على التوالي

جرافات تابعة للجيش تقوم بهدم أحد الأنفاق الحدودية يوم الأحد الماضي ضمن العملية الأمنية الموسعة في سيناء (أ.ف.ب)
TT

قُتل جندي مصري وأُصيب آخران في هجوم شنه مجهولون، مساء أمس (الاثنين)، على نقطة أمنية في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، بحسب شهود عيان. بينما أشار مصدر عسكري إلى أن عناصر الجيش هاجمت مخابئ لعناصر مسلحة بالقرب من مدينة رفح، وتمكنت من قتل تسعة واعتقال عشرة مسلحين.

وقال المصدر العسكري لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية إن القوات ضبطت مواد متفجرة وأسلحة وذخائر في قرى المهدية ونجع شبانة (جنوب رفح)، أمس (الاثنين). كما أكد أن العمليات أسفرت عن مقتل تسعة من العناصر المسلحة، واعتقال 10 آخرين، مما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء العمليات يوم السبت الماضي إلى 29 قتيلا بين صفوف المسلحين المتشددين.

وتتواصل في شمال سيناء لليوم الرابع على التوالي عمليات المطاردة الموسعة التي يشنها الجيش المصري على العناصر المسلحة في سيناء، التي وصفها الجيش بأنها «أكبر عملية أمنية» من نوعها، والتي تتشارك فيها عناصر من القوات الخاصة المدعومة جوا بمروحيات الـ«أباتشي» وأرضا بالمدرعات.

وفي غضون ذلك، قتل جندي مصري وأصيب آخران في هجوم شنه مجهولون مساء أمس (الاثنين)، على نقطة أمنية في مدينة العريش، بحسب شهود عيان لوكالة الأناضول. وذكر الشهود أن المسلحين أطلقوا قذيفة «آر بي جي» على نقطة أمنية في محيط مطار العريش، فقتلوا جنديا وأصابوا اثنين آخرين.

وفي حادثين آخرين بوقت سابق، أمس، أصيب ضابط في هجوم على حاجز أمني بمنطقة الحسنة وسط سيناء، بينما أصيب جنديان آخران بهجوم على حاجز أمني بمنطقة نخل، وتم نقل المصابين إلى مستشفى السويس العام.

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان أمس إن جرافات ضخمة تقدمت إلى مناطق يشتبه في وجود أنفاق لهدمها في سياق خطة شاملة تهدف إلى إنشاء «منطقة عازلة» بعمق 500 متر على الحدود بين مصر وقطاع غزة لمنع إقامة أي أنفاق جديدة مستقبلا، ووقف أعمال التهريب والتسلل.

ومنذ أغسطس (آب) 2012 تشهد سيناء أعمال عنف هزت الرأي العام في مصر، من بينها قيام متشددين إسلاميين بقتل 16 من حرس الحدود، وقتل 25 من جنود الشرطة، بالإضافة إلى أعمال تخريبية وهجمات على مواقع للشرطة والجيش.

وقالت مصادر أمنية إن البيئة الصحراوية والجبلية، بالإضافة إلى منطقة الحدود مع غزة، وتساهل حكم جماعة الإخوان، لعبت جميعها دورا كبيرا في زيادة المسلحين، خاصة في المنطقة الواقعة بين رفح والعريش، مرورا بالشيخ زويد.

وألقت قوات الأمن المصرية العاملة في سيناء القبض على العشرات من المتهمين بالانخراط في «تنظيمات تكفيرية» و«إرهابية». وقالت مصادر أمنية إنه جرى نقل جانب من المتهمين للتحقيق معهم في القاهرة «بسبب خطورتهم».