مروحيات الجيش المصري تقصف مواقع مسلحين في شمال سيناء

حملة أمنية موسعة جنوب الشيخ زويد ورفح

جندي مصري يراقب الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

أكدت مصادر أمنية مصرية أن مروحيات تابعة للجيش قصفت صباح الجمعة مواقع يفترض أن مسلحين إسلاميين يتمركزون فيها في قرى تقع إلى جنوب بلدة الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. وقالت المصادر إن الجيش المصري بدأ صباح أمس عملية عسكرية موسعة ضد مواقع المسلحين بسيناء، وإن مروحيات من طراز «أباتشي» تقوم بقصف مواقع للمسلحين في قرى جنوب الشيخ زويد. وأضافت المصادر أنه «تم تدمير عدة أماكن وسيارات كان يستخدمها المسلحون».

ومنذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو (تموز) الماضي تشن مجموعات إسلامية مسلحة هجماتها على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء. وتصاعد العنف في الأسابيع الأخيرة خصوصا في شبه جزيرة سيناء حيث تزايدت هجمات الجماعات الجهادية والتكفيرية. وتتمركز هذه الجماعات السلفية المسلحة التي يدين بعضها بالولاء لتنظيم القاعدة، في هذه المنطقة التي يشكل البدو غالبية سكانها والتي تشهد أيضا عمليات تهريب من كل نوع على طول الحدود مع إسرائيل.

والخميس الماضي استهدف اعتداء بسيارة مفخخة وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم الذي يعتبر من المخططين الرئيسين لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس (آب) الماضي الذي سقط خلاله وخلال المظاهرات التي أعقبته ألف قتيل على الأقل معظمهم من أنصار التيار الإسلامي. وتبنت الهجوم الذي خرج منه الوزير سالما جماعة «أنصار بيت المقدس» الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة في سيناء، موضحة أنه جاء انتقاما لمقتل المتظاهرين الإسلاميين. وأعلن الجيش أن قواته قتلت في شهرين نحو مائة من «العناصر الإرهابية» في سيناء، مؤكدا أن هؤلاء قتلوا ما لا يقل عن 58 من قوات الأمن و21 من قوات الجيش و17 مدنيا.