أبوظبي ـ القاهرة ـ عمان ـ لندن: «الشرق الأوسط»: سجلت الاسهم السعودية ارتفاعا واضحا بواقع 3.6 في المائة ليحقق مؤشر السوق اعلى قيمة تاريخية له مدفوعا بارتفاع استثنائي في قطاعات الكهرباء بعد الاعلان عن اعتزام الشركة الموحدة توزيع ارباح على المساهمين. وفي الكويت واصلت سوق الاوراق المالية صعودها وسط حماس المتداولين ودعم الشركات المدرجة في رفع اسعار اسهمها اسوة بباقي الشركات، الا ان عددا من الاقتصاديين حذروا من هذا الارتفاع غير المنطقي للسوق، كما توقعوا بأن استمرار هذا الارتفاع ستكون له تكاليف باهظة على السوق. وفي الامارات عاود السوق تحسنه في قطاع التداول بعد الانخفاضات التي شهدها في الاسبوع الماضي. وفي المغرب واصلت بورصة الدار البيضاء انخفاضها وأقفلت على معدل سنوي يقدر بناقص 5.76 في المائة. وفي مصر شهدت البورصة تعاملات هادئة في ظل اسبوع ساخن من التغييرات المفاجئة في عدد من الشركات. وفي الاردن شهدت بورصة عمان تراجعا في مؤشر الاسعار وسط تعاملات سيطرت عليها موجة من الهبوط.
* الاسهم السعودية
* وفي السعودية سجلت سوق الاسهم صعودا بواقع 3.6 في المائة ليغلق مؤشر تداول عند 2737.82 نقطة وهي قيمة تاريخية جديدة يحققها السوق منذ تأسيسه في العام 1985، مدفوعا بالارتفاع الاستثنائي في قطاع شركات الكهرباء اثر اعلان الرئيس التنفيذي للشركة الموحدة للكهرباء سليمان القاضي ان شركته حققت ارباحا جيدة وتعتزم صرف الارباح قريبا عن 21 شهرا، وكذلك توزيع اسهم مجانية عن الفترة من منتصف 1993 وحتى نهاية الربع الاول من 1998 وتفاعلت اسهم شركات الكهرباء التي لا تزال مدرجة على شكل 10 شركات تم دمج الشركات فعليا في شركة واحدة، حيث سجل مؤشر القطاع ارتفاعا بنسبة 22.7 في المائة، فارتفع سهم كهرباء الوسطى 25.9 في المائة، فيما ارتفع سهم كهرباء الغربية 22.1 في المائة، وكهرباء الشرقية 22.4 في المائة، وكهرباء الجنوب 16.6 في المائة، فيما شهد الاسبوع كذلك صعودا في اسهم غالبية البنوك فارتفع سهم بنك الرياض 2.3 في المائة، والبنك السعودي للاستثمار 9.2 في المائة، والسعودي الهولندي 2.9 في المائة، والسعودي الفرنسي 2.5 في المائة، والسعودي البريطاني 0.5 في المائة، والعربي الوطني 1.7 في المائة، وشركة الراجحي المصرفية 0.1 في المائة فيما تراجع سهم البنك السعودي الامريكي بواقع 0.6 في المائة وحافظ سهم بنك الجزيرة على سعر 114 ريال.
كما ارتفع خلال الاسبوع سهم كل من شركة سابك كبرى شركات السوق بواقع 1.4 في المائة بفعل الاعلان عن ارتفاع ارباح الشركة مقارنة بالربع الاخير من العام الماضي، وسهم شركة الاسمدة التابعة لسابك بنسبة 1.4 في المائة كذلك، فيما ارتفع سهم شركة الخزف من القطاع الصناعي بواقع 4 في المائة، وشركة الجبس 4.3 في المائة، وشركة الغذائية 16.5 في المائة وشركة الكابلات 6.7 في المائة، فيما تراجع سهم شركة التصنيع الوطنية 13.1 في المائة وشركة الغاز 4 في المائة وشركة الاحساء للتنمية 6 في المائة. وفي قطاع الاسمنت تراجعت أسعار غالبية الشركات فتراجع سهم الاسمنت العربية 0.2 في المائة، واسمنت ينبع 5.2 في المائة واسمنت السعودية 0.7 في المائة، واسمنت القصيم واسمنت الشرقية 1.3 في المائة، واسمنت تبوك 2.1 في المائة، فيما ارتفع سهم كل من اسمنت الجنوب واسمنت ينبع 0.8 في المائة.
وسجلت قيمة التداول في السوق ما قيمته 4.6 مليار ريال (1.2 مليار دولار) شكلت شركتي الكهرباء 752.8 مليون ريال وتمثل 16.4 في المائة، وشركة التعمير 269.6 مليون ريال وبنك الرياض 269.3 مليون ريال، وشركة التصنيع 228.1 مليون ريال، وشركة اسمنت السعودية 220 مليون ريال.
* الاسهم الكويتية
* وفي الكويت واصل سوق الأوراق المالية اندفاعه الصعودي الذي بدأه قبل حوالي شهر وسط حماس من قبل المتداولين ودعم من الشركات المدرجة التي فضلت ركوب الموجة والعمل على رفع أسعار أسهمها أسوة بباقي الشركات. ولم تأبه السوق ولا المتداولين بتحذيرات الاقتصاديين ومنهم جاسم السعدون الذين اعتبروا ذلك الارتفاع غير منطقي ولو استمر ستكون تكاليفه أكبر بمرور الوقت. فقد سجل المؤشر السعري للسوق 2018.8 نقطة بارتفاع نسبته 5.5% عن الاسبوع السابق. في حين سجل مؤشر الشال وهو مؤشر قيمة لنحو نصف الشركات المدرجة 206.3 نقطة، بارتفاع نسبته 2.4% عن الإسبوع السابق، و5.5 % عن نهاية عام 2001 . وبلغ إجمالي قيمة التداول 224.962 مليون دينار كويتي بارتفاع في المعدل اليومي لقيمة التداول نسبته 5.4% عن معدل الإسبوع السابق، كما قفزت كمية التداول إلى 1.0174 مليار سهم، بارتفاع في المعدل اليومي لكمية التداول نسبته 1.6% عن الاسبوع السابق. وبلغ إجمالي عدد الصفقات المبرمة 18278 صفقة بارتفاع في المعدل اليومي للصفقات نسبته 7% عن الاسبوع السابق. وقاد قطاع الاستثمار تداول الاسبوع الماضي، تلاه قطاع الصناعة ثم البنوك. أما شركة الاتصالات المتنقلة فحصلت على المرتبة الأولى من حيث أكثر الشركات قيمة تداول، تلاها بنك برقان ثم شركة مشاريع الكويت.
* اسهم الامارات
* وفي الامارات عاودت التداولات في سوق الاسهم الارتفاع بنهاية تعاملات الاسبوع الذي انتهى امس بعد الانخفاض الذي شهدته التداولات في الاسبوع السابق. وبالرغم من ان التداول لم يصل الى المستويات التي سجلها في شهر مارس (اذار) الماضي الا انه ارتفع بنسبة 113 في المائة بالمقارنة مع الاسبوع الماضي ليصل الى 72.6 مليون درهم.
لكن الطلب ظل يسجل انخفاضاً خاصة على اسهم قطاع التأمين، ولولا النشاط الذي شهدته التداولات على اسهم قطاع الخدمات لظلت حركة التداول عند مستوياتها البطيئة التي سجلت في الاسبوع الثاني من الشهر الحالي.
وشهد اسبوع التعاملات انعقاد الجمعية العمومية للمؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق حيث حققت المؤسسة ربحا صافيا مقداره 22.8 مليون درهم بنسبة نمو 20.5% وأقرت توزيعات نقدية بنسبة 12% من رأس المال وما يعادل 12 درهماً للسهم الواحد، كما انعقدت الجمعية العمومية لشركة ابوظبي لبناء السفن حيث حققت صافي ارباح 9.1 مليون درهم عن العام 2001 بنسبة نمو 100% عن ارباح العام الماضي، وأقرت توزيعات نقدية بنسبة 5% من رأس المال وبواقع 0.5 درهم للسهم الواحد.
وتصدر الاسهم الخمسة الاولى الاكثر تداولا الاسبوع الماضي وهم سهم مؤسسة الاتصالات باجمالي 21.7 مليون درهم، يليه سهم شركة اعمار العقارية باجمالي 20.9 مليون درهم، يليه سهم شركة طيران ابوظبي باجمالي 8 ملايين درهم، يليه سهم شركة شعاع باجمالي 4.6 مليون درهم، يليه سهم بنك المشرق باجمالي 3.488 مليون درهم.
* الأسهم المصرية
* وفي مصر شهد الاسبوع الذي انتهت تعاملاته اول من امس احداثا ساخنة، لكنها لم تنعكس بآثار تذكر على سوق التداول، فقد انعقدت الجمعية للمجموعة المالية هيرميس القابضة وقررت قبول استقالة احمد محمد حسنين هيكل وهشام توفيق، عضوي مجلس الادارة، كما قررت عدم توزيع اي أرباح، واعلن بنك كريدي سويس دي فرست الذي صفى فرعه في مصر عن انشاء شركة للاوراق المالية في السوق المصري. واشارت الانباء الى ان «أيه. بي. ان امرو» يفكر في تصفية نشاطه في مصر وبيع حصتته (وهي الاكبر) في شركة الاوراق المالية التي يمتلكها.
وانعقدت الجمعية العمومية لبنك مصر اكستريور وقررت تعيين رئيس جديد للبنك بدلا عن عبد الله طايل (رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان)، وخفضت الدخيلة لحديد التسليح رأسمالها بعد عدم قيام احمد عز باستكمال دفع حصته فيها وسرت شائعات عن بيع حصة في شركة اسمنت بني سويف، كل هذه الاحداث لم تحرك السوق سوى بارتفاع ثلاث نقاط، في مؤشر هيرميس للاوراق المالية والذي ارتفع الى 5240 نقطة بعد 5237 في ختام الاسبوع السابق.
وارتفعت باقفال اول من امس اسعار اسهم مطاحن وسط وغرب الدلتا ومطاحن جنوب وشرق الدلتا ومطاحن شمال الدلتا بنسبة 2 في المائة في المتوسط، وزاد سهم اوراسكوم تليكوم بعد انخفاض دام ثلاثة ايام حيث ارتفع من 11.65 جنيه الى 12.01 جنيه، وكانت العالمية للالكترونيات الاعلى ارتفاعا وبنسبة 4.78 في المائة، وذلك على اثر ما تردد عن حصوله على توكيل دايو بدلا عن شركة بنها للصناعات الالكتروينة وانخفض سهم النساجون الشرقيون باقفال الاربعاء الى 24.98 جنيه مصري بعد 29.99 جنيه، وتراجعت هيرميس القابضة بنسبة 3.9 في المائة وسيناء للاسمنت 2.8 في المائة وانخفض سهم الوطني المصري رغم الاعلان عن اعتزام مؤسسة خليجية شراء حصة كبيرة من اسهمه وصعد سهم مصر اكستريور يومي الثلاثاء والاربعاء.
على صعيد آخر فان شائعة اسمنت بني سويف حركت السهم خلال العشرة ايام الماضية كما لم تحرك غيره اية حقائق مؤكدة.
* الأسهم الأردنية
* وفي الاردن شهدت بورصة عمان خلال الاسبوع الماضي تعاملات سيطرت عليها موجة من الهبوط. ولدى مقارنة اسعار الاغلاق للشركات المتداولة اسهمها خلال الاسبوع الماضي مع الاغلاقات السابقة تبين ان الاسهم الخاسرة تجاوزت الاسهم الرابحة في تعاملات قادتها الشركات الصناعية.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في البورصة خلال هذا الاسبوع الماضي حوالي 8.3 مليون دينار مقارنة مع 3.8 مليون دينار للاسبوع السابق بارتفاع نسبته 118.4 في المائة، وقد بلغ حجم التداول الاجمالي لهذا الاسبوع حوالي 41.4 مليون دينار مقارنة مع 18.9 مليون دينار الذي سجل على مدار خمسة ايام تداول لكل من اسبوعي المقارنة. اما عدد الاسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال هذا الاسبوع فقد بلغ 13.7 مليون سهم.
وقامت مؤسسة الضمان الاجتماعي الاردنية بشراء 8.6 مليون سهم من اسهم شركة مصانع الاسمنت الاردنية بصفقة بلغت قيمتها 30.2 مليون دينار، تعود ملكيتها للمؤسسة الاردنية للاستثمار.
* الاسهم المغربية
* وفي المغرب اقفل مؤشر «ماسي» لبورصة الدار البيضاء على انخفاض بلغت نسبته حوالي ناقص 0.34 في المائة بنتيجة سنوية تقدر بنسبة ناقص 5.76 في المائة. وأضاف التقرير الاسبوعي لشركة «وفاء بورص» أن مجموع الاحجام المتداولة خلال جلسة أمس لم يتعد 50 مليون درهم استحوذت فيها هولدينغ «أونا» على حوالي نسبة 40 في المائة عبر أسهم «مناجم» و«البنك التجاري المغربي» التابعين للمجموعة الاقتصادية المغربية. من جهته ذكر محلل مالي لـ«الشرق الأوسط» أن سوق أسهم الدار البيضاء ما زالت تسجل انخفاضات حادة تتصدر اهتمامات المستثمرين والمتدخلين في الساحة المالية المغربية وتجعل من الصعب تقديم أي تحاليل وتوقعات. وسجل مؤشر «مادكس» تراجعا بحوالي 1.18 في المائة ليستقر عند 2.648.83 نقطة مقابل 3.560.35 نقطة بالنسبة لمؤشر «ماسي»، في الوقت الذي حققت فيه أسهم «تسليف» و«مركز الحليب» و«كريدي دو ماروك» أهم الارتفاعات بحوالي 2.37 و1.28 و1.12 في المائة على التوالي. وشهدت شركات «ادوم» للقرض و«لونوميتال» و«نكسان» أهم الانخفاضات بحوالي 5.93 و5.58 و5.56 في المائة.