كانت أبرز مؤشرات الاسواق امس هو الارتفاع غير المسبوق للذهب عند افتتاح التداول بفضل هبوط الدولار ومشاعر القلق بين المستثمرين والمخاوف بشأن الوضع في الشرق الاوسط حيث قفز لاعلى مستوى خلال عامين مسجلا 311 / 311.50 دولار للاوقية (الاونصة) مسجلا اعلى مستوى منذ فتح على 316 /316.50 دولار في اوروبا في 11 فبراير (شباط) عام .2000 كما شهدت الاسهم الاميركية انتعاشا في وول ستريت امس وسط بعض الانباء الايجابية من شركة «تشارتر كوميونيكيشنز» وشركات أخرى.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 10.18 نقطة اي بنسبة 0.10 في المائة الى 9920.90 نقطة بعد ان أغلق يوم الجمعة الماضي منخفضا عن حاجز عشرة الاف نقطة الرئيسي للمرة الاولى منذ 22 فبراير الماضي.
أما مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم قطاع التكنولوجيا ارتفع 4.71 نقطة بنسبة 0.28 في المائة الى 1668.60 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز/500 بمقدار 0.25 نقطة بنسبة 0.02 في المائة الى 1076.57 نقطة.
وأعلنت الحكومة الاميركية امس ان انفاق المستهلكين والدخل الشخصي سجلا نموا كبيرا في مارس (اذار) الماضي استمرارا لاتجاه النمو في المؤشرين للشهر الرابع على التوالي.
وقالت وزارة التجارة الاميركية ان انفاق المستهلكين زاد بنسبة 0.4 في المائة خلال مارس الى 7.29 تريليون دولار بعد نموه بنسبة 0.6 في المائة في فبراير الماضي.
وجرت اسهم البنوك مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة نزولا صباح أمس بعد نتائج باهتة من نظيراتها الاوروبية في حين اثر هبوط مؤشر ناسداك الاميركي على اسهم التكنولوجيا والاتصالات.
وارتفعت اسهم شركتي البث التلفزيوني جرانادا وكارلتون بعد تجدد التكهنات بشأن اندماج الشركتين بعد شهور فقط من اعلان انهيار المحادثات بينهما.
وافقدت اسهم البنوك مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من 100 سهم ممتاز 13 نقطة. وبحلول الساعة 0920 بتوقيت جرينتش نزل المؤشر 20.7 نقطة توازي 0.4 في المائة ليصل الى 5138.3 نقطة مواصلا خسائر الجمعة.
وفي اسواق العملات ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني الى 1.4617 دولار مسجلا أعلى مستوى منذ خمسة اشهر ونصف الشهر أمام الدولار الاميركي الذي تراجع بصفة عامة أمام العملات الاخرى امس.
ويأتي هذا الارتفاع الذي عزاه المحللون الى التراجع العام للدولار في أعقاب هبوط العملة الاميركية الى أدنى مستوى منذ ثلاثة اشهر ونصف الشهر أمام العملة الاوروبية الموحدة لتبلغ 0.9036 دولار لليورو.
وانخفض الدولار يوم الجمعة بفعل بيانات متباينة عن حالة الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وكانت البيانات قد أظهرت ان الناتج المحلي الاجمالي الاميركي نما بنسبة 5.8 في المائة في الربع الاول من العام بزيادة مقدارها نقطة مئوية كاملة عن توقعات الاقتصاديين لكن السبب الرئيسي لهذا النمو كان اعادة ملء المخازن بعد سحب كميات كبيرة من المخزون في الربع السابق من العام.
بالاضافة الى ذلك انخفض مؤشر جامعة ميشيجان الذي يحظى بمتابعة دقيقة في الاسواق بقدر أكبر من المتوقع. وتراجع مؤشر معنويات المستهلكين لشهر ابريل (نيسان) الحالي 93 نقطة من 95.7 نقطة في مارس الماضي.
وكانت اسواق الاسهم اليابانية مغلقة امس بمناسبة يوم الخضرة وهو عيد قومي وبداية موسم عطلات الاسبوع الذهبي الياباني.