وزير الصناعة السعودي: لا لمقاطعة البضائع الأميركية

TT

دعا وزير الصناعة والكهرباء السعودي هاشم يماني المطالبين بمقاطعة المنتجات المحلية ذات الشريك الأميركي إلى الالتفات لمصلحة المستثمر المحلي كونه يثري الاقتصاد الوطني بصناعات ذات جدوى للمستهلك، ومعتمدا بشكل كامل على المواد الخام والأيدي العاملة الوطنية. وشدد الدكتور يماني، خلال تدشينه أول من أمس، أحدث خط إنتاج لمصنع شركة المنتجات الحديثة بالمدينة الصناعية في جدة، والخاص بمنتج (بامبرز) للأطفال، البالغة تكلفة إنشائه نحو 56 مليون دولار، على أن إنتاج المصانع المحلية سوف يساهم في توازن ميزان التبادل التجاري الدولي، كونه يوفر ما مقداره 21.3 مليار دولار سنويا.

وطالب وزير الصناعة والكهرباء السعودي، بعدم الاستماع لبعض الأصوات النشاز المطالبة بالعزوف عن بعض الصناعات كونها أميركية، مفيدا أن «الصناعات التي أمامنا اليوم هي صناعات سعودية، وتعزز القدرات الاقتصادية المحلية، وتعمل بها نسبة عالية من السعوديين، وتوفي بالتزامات ومتطلبات المجتمع».

وأضاف أن إنتاج المصانع المحلية يوفر ما مقداره 21.3 مليار دولار سنويا، واصفا المواد الأولية المنتجة محليا بالمعززة للقدرة الاقتصادية، وموفية لالتزامات المجتمع كونها منتجات وطنية 100 في المائة، فهي تساهم في توازن ميزان التبادل التجاري الدولي.

وتطرق الوزير السعودي، إلى أن قيام مصانع مستقبلية ذات تقنية عالية مشابهة لمصنع المنتجات الحديثة سيترجم القدرة العالية على التنافس في الأسواق المحلية والعالمية، وتحديدا عندما تنضم السعودية لمنظمة التجارة العالمية، حيث سيتاح لهذه الصناعات الوصول للأسواق العالمية بأكثر سهولة، وسيزيد ذلك من إمكانيات المصانع المنافسة مع كثرة المنافسين في السوق العالمي. من جانبه ذكر إسماعيل أبو داوود رئيس مجلس إدارة شركة المنتجات الحديثة، أن هذه التقنية المعدة الأحدث عالميا ستزيد من سرعة الإنتاج بنسبة 17 في المائة، وكذلك السعة الإنتاجية بنسبة 22 في المائة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة من قبل الشركة تأتي استجابة لسعيها المتواصل في الارتقاء بهذا المنتج، حيث تعمل وفق خطة زمنية فائقة تعتمد على منهج التطوير، وخاصة في ما يتعلق بالمنهج الوقائي. وأضاف أبو داوود أن هذه التقنية تعتمد كليا على الحاسبات الإلكترونية، التي من شأنها استخدام نظام التصوير الرقمي لمراقبة الإنتاج والتحكم في الجودة، علاوة على مواكبتها لأي تعديل يصدر عن الشركة الأم، من خلال إضافة بعض الأجزاء البسيطة على خط الإنتاج.

يشار إلى أن مصنع المنتجات الحديثة، الذي تم افتتاحه في العام 1982 برأسمال 9 ملايين دولار، يعد أول مصنع لحفائظ الأطفال في السعودية، وقد بلغ رأس ماله أخيرا أكثر من 55.6 مليون دولار، ويقف خلفه نحو 880 موظفا إداريا وفنيا، نسبة السعوديين فيه تتجاوز 51 في المائة، 71 في المائة منهم في وظائف إدارية. وفي ما يتعلق بالمواد الخام فإن معظم المواد المستخدمة يتم توريدها من أكثر من 400 مورد محلي سعودي وخليجي، ومعلوم أن 50 في المائة من انتاج الشركة يغطي نحو 60 في المائة من السوق المحلي، والباقي يعد للتصدير إلى دول الخليج والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.