«السعودية للأسماك» تستثمر 50 مليون دولار في إنشاء مزرعة للروبيان ومصنع بجازان

TT

اقرت الجمعية السنوية للشركة السعودية للاسماك توزيع ارباح على مساهميها بواقع 3 ريالات عن كل سهم والتي تمثل 6 في المائة من رأس المال.

وناقشت الجمعية التي عقدت مساء امس الاول بمقر الشركة بالدمام بحضور اعضاء مجلس الادارة وعدد من مساهميها ورئيس مجلس الادارة محمد سعيد العلي عضو مجلس الادارة، البنود المدرجة على جدول اعمالها ومنها نشاط الشركة خلال العام الماضي 2001، بجانب الموافقة على تقرير مجلس الادارة للمساهمين، والموافقة على الحسابات الختامية لنفس العام وتقرير مراقبي الحسابات، كما تطرق الاجتماع الى خطط وبرامج الشركة التي تنوي تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

وتوقع المهندس عصام عبد الغني مدير عام الشركة ان تحقق شركته نتائج جيدة خلال نشاطها هذا العام، خاصة بعد تطبيق استراتيجية عامة تتمثل في التوسع في منشآت الشركة القائمة، والتوسع كذلك في عمليات التصدير للخارج. وأوضح ان الشركة حققت خلال العامين الماضيين ارباحا بلغت 16.5 مليون ريال وذلك بعد الانتكاسة التي تعرضت لها في الاعوام السابقة. وكشف المهندس عبد الغني لـ«الشرق الأوسط» ان الشركة تخطط لتنفيذ مشروع ثان في منطقة جازان (جنوب السعودية) يتمثل في انشاء مزرعة للروبيان بطاقة انتاجية اكثر من 6000 طن سنويا تقدر كلفة انشاؤها المبدئية بحوالي 180 مليون ريال (48 مليون دولار) بجانب انشاء مصنع للاسماك في نفس الموقع باستثمار 6 ملايين ريال (1.6 مليون دولار). واشار الى ان المزرعة الجديدة ستعمل بجانب المزرعة الحالية في جازان والتي تبلغ طاقتها الانتاجية 1500 طن من الروبيان ليرتفع بذلك اجمالي انتاج الشركة من الروبيان الى 7500 طن سنويا، فيما سيقوم المصنع الجديد المزمع انشاؤه في نفس الموقع بانتاج منتوجات جديدة من الثروة المائية.

واكد عبد الغني ان المصائد الطبيعية للاسماك والروبيان تواجه ضغوطا كبيرة، لذلك ارتأت الشركة الاستثمار في مجال الاستزراع لتكملة النقص الناتج من الصيد البحري، ويعتبر دخول الشركة في هذا المجال من أهم المشاريع الفعالة لتوفير الانتاج على المدى الطويل.

وحول خطط الشركة المستقبلية، قال: لدينا عدة افكار ومقترحات جار تنفيذها، منها التوسع في محلات البيع القائمة من خلال انشاء محلات جديدة واستغلال المصائد المحلية بتفعيل قوارب الصيد التقليدية التي تملكها الشركة، وايجاد مناطق صيد لعمل قوارب الشركة مع بعض الدول المجاورة، والعمل على ادخال منتجات جديدة للسوق المحلية، والارتقاء بالمبيعات حسب الخطة الخمسية والحملات الترويجية، والتوسع في تطبيق نظام الامتياز، والاهتمام والتوسع كذلك في تصدير منتجات الشركة للولايات المتحدة واليابان ودول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية. وقال ان الشركة تمتلك اربعة مصانع لتجهيز المنتجات البحرية في كل من الدمام والرياض وجدة وجازان قادرة على استيعاب اكثر من 100 طن من الاسماك والروبيان يوميا، وتعتبر هذه المصانع نموذجية ومجهزة بأحدث المعدات وتتوفر بها خطوط تصنيع اضافية للتجميد والتصنيع والتعبئة لجميع المنتجات السمكية. واشار الى ان شركته توصلت الى طريقة مبتكرة من خلال استغلال المخلفات الناتجة من عمليات تصنيع الاسماك والروبيان والتي تحتوي على كمية قيمة من البروتين، وبالتالي يمكن الاستفادة منها في مصنع الاعلاف، وان هذه الاستفادة ليست محصورة في المحافظة على البيئة فحسب بل الاستفادة منها في زيادة مصادر الدخل لديها. وفيما يتعلق بعمليات التصدير للخارج، قال ان قطاع المبيعات المحلية يتضمن اكثر من 1500 عميل ينتشرون في مختلف المناطق منها خطوط الطيران والفنادق والمطاعم والمستشفيات، بالاضافة الى شركات الاعاشة، وتقوم الشركة بتصدير العديد من المنتجات السمكية والروبيان لمختلف الاسواق العالمية ومنها الشرق الاقصى واميركا وبعض الدول العربية، وقد تم اعتماد سياسة الانتشار عن طريق منح الامتياز التجاري لعدد من الوكلاء في بعض مناطق السعودية، حيث يعمل بنظام الامتياز على مستوى السعودية 12 محلا ومن المتوقع التوسع مستقبلا.