الإسترليني ينخفض لأدنى مستوى أمام اليورو منذ أكثر من ستة أشهر

بعد تصريحات لمحت إلى إمكانية إجراء استفتاء انضمام بريطانيا لليورو قريبا

TT

تراجع سعر الاسترليني الى أدنى مستوياته منذ ستة أشهر ونصف الشهر أمام اليورو الاوروبي امس مع تزايد التكهنات بان الحكومة البريطانية ربما تتطلع لاجراء استفتاء على الانضمام لليورو خلال الدورة البرلمانية الراهنة، في حين تراجع الدولار امام الين في تعاملات طوكيو مع توقع المتعاملين ارتفاع العجز التجاري الاميركي في بيانات مارس (اذار) التي كان منتظراً صدورها. لكن بيانات العجز التجاري الاميركي اظهرت انخفاضاً في العجر بقيمة 118 مليون دولار الى 31.63 مليار دولار مخالفة بذلك توقعات المحللين الذين توقعوا بلوغ العجز التجاري 31.79 مليار دولار. وقال متعاملون في لندن ان تصريحات ستيفن باير وزير المواصلات البريطاني اول امس تسببت في هبوط الاسترليني الذي انخفض 0.3 في المائة الى 0.6287 لليورو.

واشار باير في حديث تصور انه ليس للنشر اول امس الى ان الحكومة قد تطرح مشروع قانون يحدد الهيكل الفني لاجراء استفتاء على الانضمام لليورو في برنامجها التشريعي في الدورة البرلمانية المقبلة التي تبدأ في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وسارع متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء توني بلير بنفي ذلك قائلا «هذا خطأ. من الخطأ افتراض ان هناك اي خطط او تشريعات حتى يتم الوفاء بالمعايير الخمسة».

غير ان المحللين قالوا بعد تصريحات لبلير في وقت سابق هذا الاسبوع ان التقدم باتجاه الانضمام للعملة الموحدة يكتسب قوة دفع جديدة.

واستقر الاسترليني امام الدولار عند مستوى 4555.1 دولار مدعوما بمكاسب اليورو امام العملة الاميركية.

وتراجع الدولار امام الين في طوكيو امس وسط عمليات بيع كبيرة من جانب مصدرين يابانيين مع تنامي التوقعات بانخفاض الدولار قبيل صدور بيانات كان من المتوقع ان تظهر ارتفاعا في العجز التجاري الاميركي.

وزاد من اتجاه الدولار للهبوط قول وزير المالية الياباني ماساجورو شيوكاوا انه يتعين على طوكيو التحلي بالمرونة في ما يتعلق باصدار سندات حكومية اضافية.

والتزمت الحكومة حتى الان بتعهداتها بالابقاء على الاصدارات الجديدة من السندات الحكومية اليابانية اقل من مستوى 30 تريليون ين (234 مليار دولار) في السنة المالية الحالية.

ولم يتمكن الدولار من الحفاظ على مكاسبه التي حققها في الاسواق الخارجية وتراجع الى ادنى من 128 ينا بعد ان واجه عمليات بيع من جانب المصدرين.

وقال المتعاملون ان اي ارتفاع في سعر الدولار سيحد على الارجح بزيادة الطلب على الين من جانب المصدرين. وارتفع اليورو قليلا امام الدولار مدعوما بانخفاض الدولار امام الين لكن العملة الموحدة تراجعت قليلا امام الين.

وتراجع اليورو الى 116.50 ين من 116.74 ين في نيويورك اول امس. كما هبط الدولار الى 127.66 ين من 128.09 ين في نيويورك اول امس.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد ارتفعت الاسهم البريطانية القيادية في بورصة لندن للاوراق المالية امس يدعمها ارتفاع التعاملات الاجلة على مؤشرات الاسهم الاميركية في التداولات الالكترونية.

وجاء ارتفاع السوق الاميركية بعد تعليقات ايجابية من شركة «دل» الاميركية للكومبيوتر كانت سببا في ارتفاع أسهم شركة «سيج» البريطانية للبرمجيات بنسبة اربعة في المائة.

وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز صباحاً 22.1 نقطة بنسبة 0.42 في المائة الى 5270.6 نقطة بعد ان صعد في وقت سابق الى 5275.7 نقطة.

وقال متعامل ان السوق ربما تحاول دفع المؤشر للارتفاع عن مستوى 5300 نقطة لان التعاملات الالكترونية على المؤشرات الاميركية كانت تشير الى ارتفاع جديد في وول ستريت عندما تبدأ المعاملات الرسمية (صباح امس) بعد صعود مؤشر داو جونز 45 نقطة اول أمس. لكن مؤشر «فايننشال تايمز» تراجع بعد الظهر الى مستوى 5247.80 نقطة بدل الارتفاع.

وفي طوكيو، سجل مؤشر نيكاي الياباني أعلى مستوى اغلاق منذ تسعة أسابيع مع دعم معنويات المستثمرين بسبب بيانات صناعة رقائق الكومبيوتر في اميركا الشمالية وبيانات ايجابية عن أداء شركات كبرى في قطاع تكنولوجيا المعلومات مثل «كيه.دي.دي.اي».

واغلق مؤشر نيكاي على ارتفاع 108.63 نقطة اي 0.93 في المائة مسجلا 11847.32 نقطة في حين ارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 3.38 نقطة اي 0.31 في المائة الى 1108.54 نقطة.

وارتفع سهم «كيه.دي.دي.اي» ثاني اكبر شركة اتصالات يابانية بنسبة 8.11 في المائة الى 400 الف ين بعد ان توقعت اول امس تحقيق ارباح صافية تبلغ 49 مليار ين (382.7 مليون دولار) هذا العام ارتفاعا من 13 مليار ين في العام الماضي.