مصدر: السعودية ستعيد طرح مشروعات الغاز

TT

لندن ـ رويترز: قال مصدر مطلع امس ان المملكة العربية السعودية تضغط على شركات النفط العالمية الكبرى للتوصل سريعا الى اتفاقات بشأن الشروط التجارية في مشروعها الضخم لفتح قطاع الغاز والا فان الشركات ستواجه احتمال فتح باب المنافسة من جديد على المشروع.

وتريد السعودية من الشركات التي تتصدرها اكسون موبيل وشل استكمال الاتفاقات في غضون اشهر قليلة والا فانها ستضطر لخوض منافسة مفتوحة جديدة على المشروعات الضخمة التي تبلغ استثماراتها مليارات الدولارات.

وقال المصدر «اذا لم تفض المفاوضات الى شيء خلال الشهرين المقبلين او نحو ذلك فان هذه المشروعات ستطرح من جديد في منافسة مفتوحة دوليا... والشركات على علم تام بذلك».

وتابع المصدر ان الاعضاء الاصليين في مجموعات الشركات التي رست عليها العطاءات سيسمح لها بالمشاركة من جديد لكن سيكون عليها مواجهة منافسة مع شركات نفط اخرى متخصصة في البتروكيماويات والمياه والكهرباء.

ولم يرد رد فعل فوري من شركات النفط الكبرى التي جاهدت على مدى نحو ثلاث سنوات لضمان دور لها لدى فتح قطاع الغاز في المملكة في اكبر فرصة استثمارية تطرحها السعودية منذ السبعينات.

ووقعت السعودية مع ثماني شركات نفط كبرى اتفاقات تمهيدية قبل عام لثلاثة مشروعات كبرى للبنية الاساسية لتطوير حقول الغاز واقامة مصانع بتروكيماويات ومحطات كهرباء وتحلية مياه.

لكن المفاوضات النهائية تعطلت بسبب خلاف على شروط مرتبطة بهوامش الربح مثل الضرائب واسعار بيع الكهرباء والمياه. ومر موعدان نهائيان حددا لاستكمال الاتفاق.

وخلال المفاوضات كان الجانبان يؤكدان رغبتهما في نجاح مبادرة فتح قطاع الغاز. وقال المصدر ان الرياض مازالت عازمة على استكمال الاتفاقات.

واضاف «الحكومة السعودية لا تريد باي حال من الاحوال ان تفشل هذه المفاوضات بل على العكس... وهدف فريق التفاوض هو انجاحها وفي الوقت نفسه خدمة المصالح الوطنية الاقتصادية للسعودية».