موسكو ـ رويترز: قالت روسيا أمس ان تجاوز سعر النفط مستوى 25 دولارا للبرميل سيضر بالطلب وانها ستواصل تنسيق سياستها النفطية مع اوبك. وقال وزير الطاقة ايجور يوسفوف في مؤتمر استثماري «روسيا لها مصلحة موضوعية في دفع النفط للارتفاع فوق 20 دولارا للبرميل بسبب حاجتها لسداد الدين الاجنبي». ومضى قائلا: ان ارتفاع سعر الخام فوق 25 دولارا للبرميل هو بالطبع امر مغر لنا ولكنه يسبب صعوبات للمستهلكين ويؤدي الى خفض الطلب.
وأكد يوسفوف ان روسيا ثاني اكبر مصدر للنفط في العالم ستنسق سياستها التصديرية مع اوبك ولكن ستؤيد بقاء النفط في نطاق بين 20 و25 دولارا للبرميل الذي تعتقد انه نطاق عادل. وتقول اوبك انها تفضل سعرا بين 22 و28 دولارا للنفط. وقد اعلنت روسيا يوم الجمعة انها ستعود الى الانتاج بكامل طاقتها اعتبارا من آخر يونيو (حزيران) المقبل لان اسعار النفط المرتفعة لم تعد بحاجة لدعم. ويقول محللون ان روسيا رفعت بالفعل مستوى صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة منذ اوائل مارس (آذار) الماضي.
تراجعت أسعار مزيج برنت القياسي الاوروبي أوائل المعاملات في بورصة البترول الدولية أمس مع استمرار عمليات البيع بعد بيوع جني الارباح يوم الاثنين. وفي الساعة 09.49 بتوقيت جرينتش بلغ سعر برنت في عقود يوليو (تموز) 26.27 دولار للبرميل منخفضا 11 سنتا عن الاغلاق السابق. ونزل سعر الخام الاميركي الخفيف لعقود يوليو في بورصة نايمكس 22 سنتا الى 27.01 دولار للبرميل.
وقال سماسرة ان تراجع اسعار عقود الخام ومنتجات التكرير في الاسواق الاميركية اليوم السابق حفز المستثمرين على الاقبال علي بيع برنت اوائل التعامل. وتوقع محللون ان يظهر التقرير الاسبوعي لمعهد البترول الاميركي في وقت متأخر امس الثلاثاء زيادة في مخزونات الولايات المتحدة من البنزين مع زيادة شركات التكرير لمعدلات التشغيل لتلبية احتياجات الاستهلاك التي تبلغ ذروتها في فصل الصيف وفي الوقت نفسه انخفاض مخزونات الخام التي هبطت 7.5 مليون برميل الاسبوع السابق.
وقال سماسرة ان الاثر الصعودي لاعلان روسيا الاسبوع الماضي انها ستلغي تدريجيا تخفيضات صادراتها التي تبلغ 150 الف برميل يوميا قد ابطله تجدد احداث العنف في الشرق الاوسط.