يتجدد خلال الأيام المقبلة مشروع اندماج المستشفيات الطبية في مصر وذلك بعد مرور أكثر من عامين على تجميد المشروع عقب تعرضه لهجوم حاد واتهامات بالاحتكار من اطراف عديدة بما فيها وزير الصحة السابق الدكتور اسماعيل سلام.
وكشفت داليا خليفة العضو المنتدب لشركة جلوبال كابيتال للاستثمارات المالية، ومنسق عام المشروع لـ«الشرق الأوسط» بقولها: ان اعادة احياء مشروع الاندماج لا علاقة له بتغيير وزير الصحة د. اسماعيل سلام ولكن بعد أن ثبت انه مجد اقتصاديا ومهم للرعاية الصحية بمصر. وأكدت داليا انه قد تم التقدم بالفعل بمشروع جديد لاندماج 4 مستشفيات مصرية بتمويل كامل من مستثمرين عرب ومن المنتظر ان يعلن رسميا أول اندماج للمستشفيات في مصر خلال سبتمبر (ايلول) المقبل، حيث يتم حاليا دراسة المشروع من كل الجوانب. ومن الجدير بالذكر ان الفرصة السابقة لاندماج المستشفيات كان تشمل قيام شركة قابضة «الانجلو ايجبشان كوربوريشن» برأسمال 65 مليون جنيه تتولي عملية دمج 8 مستشفيات مصرية خاصة هي النيل بدراوي والقاهرة التخصصي والشروق والعيون الدولي، ومعمل البرج ومركز النيل للأشعة والسلام الدولي. وضمت قائمة مؤسسي الشركة 9 مستثمرين مصريين و5 أجانب الا ان النقابات الطبية رفضت الفكرة ودخلت في أزمة حادة مع الحكومة، معتبرة ان هذا الاندماج بداية لاحتكار العلاج الطبي في مصر وهو ما يخالف الدستور.
كما كانت سياسة وزارة الصحة وقتها تميل الى جانب الرفض الكامل للفكرة، بالاضافة الى اكتشاف ضعف الملاءة المالية لأطراف اساسية في الصفقة القديمة.