السعودية: فتح أبواب صالات كبار الشخصيات في المطارات للمواطنين

4 آلاف دولار قيمة العضوية السنوية وانتهاء صلاحية البطاقات «المجانية» في سبتمبر

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن رئاسة سلطة الطيران السعودية اعتمدت اللائحة الخاصة باشتراكات استخدام صالة كبار الشخصيات، أو المعروفة باسم (المكاتب التنفيذية) في المطارات السعودية، تمهيدا لفتح باب العضوية فيها للمواطنين.

وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فان سعر بطاقة العضوية الاساسية سيكون 15 ألف ريال سعودي (4 الاف دولار) سنويا تشمل المشترك وأفراد اسرته المضافين في وثيقة العائلة الرسمية، ويمكن للمشترك الحصول على بطاقات اضافية للسائق أو الخادمة باشتراك سنوي يبلغ 5 الاف ريال (1333 دولارا). وحسب اللائحة، فان طالبي الاشتراك سيتعين عليهم تقديم طلب الى اللجنة التنفيذية التي أمر الامير سلطان بن عبد العزيز تشكيلها لهذا الغرض، والتي بدورها ستصدر الموافقة على الطلب.

يشار في هذا الشأن، الى أن صالة كبار الشخصيات أو (المكاتب التنفيذية) في المطارات السعودية تصدر حاليا بطاقات أو (تصريحا) مجانيا لاستخدام خدماتها لبعض الشخصيات وفق ضوابط وشروط محددة، لكن هذه العضويات المجانية ستنتهي مطلع شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، ويعني ذلك أن اصحاب هذه التصاريح سيتعين عليهم تقديم طلب الى اللجنة التنفيذية وتسديد رسوم العضوية. وتقدم صالة كبار الشخصيات خدمات خاصة من استخدام صالات الانتظار، وانهاء اجراءات بطاقات السفر، وانهاء اجراءات تفتيش العفش، والوصول الى الطائرة عبر سيارات خاصة. وسألت «الشرق الأوسط» عبد الاله جدع مدير العلاقات العامة والاعلام في رئاسة الطيران المدني، وهي ذراع وزارة الدفاع للاشراف على المطارات، حول المزايا والخدمات الجديدة التي ستوفرها الصالة التنفيذية في ضوء التنظيم الجديد، فقال: ان الهدف الاساسي من استحداث برنامج عضوية (المكاتب التنفيذية)، هو تنظيم عملية استخدام هذه المكاتب نظرا للاقبال المتزايد على خدماتها، اذا أن هذا البرنامج سيعمل على تحسين الخدمات بما يليق بسمعة المطارات السعودية، كما سيتيح الفرصة أيضا لجميع الراغبين في الاستفادة من هذه الصالات من رجال الاعمال ومديري الشركات وكبار الشخصيات (الأعيان). وأضاف أن هذه المكاتب تعمل على مدار الساعة ويشرف عليها العديد من المختصين لتوفير كافة الخدمات من استقبال وضيافة واتصالات ومواصلات تليق بروادها، موضحا هنا أن رئاسة الطيران المدني هي الجهة التي تتكبد مصروفات هذه الادارة حاليا. لذلك ـ والحديث لجدع ـ فانه تلبية لرغبات المستخدمين وزيادة الطلب، فقد اجرت رئاسة الطيران المدني تدويرات وتوسعات لهذه الصالات في كل من مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة، ومطار الملك خالد الدولي في مدينة الرياض وبعض المطارات الاخرى.

وعادت «الشرق الأوسط»، وسألت عبد الاله جدع، حول وجود علاقة بين فتح صالات كبار الشخصيات للجمهور واصدار بطاقات عضوية وبين مشروع تنمية الموارد الذاتية الذي تنفذه، فقال: إن رئاسة الطيران المدني ضمن مهامها الرئيسية تسعى الى تنمية الايرادات الحالية وايجاد فرص جديدة للدخل تعمل كروافد متنوعة للايرادات تهيئة لمرحلة التشغيل التجاري مستقبلا، وهذا البرنامج هو أحد روافد الايرادات.

وردا على سؤال حول اتجاه تحويل المكاتب التنفيذية الى ادارات منفصلة ومستقلة لها ميزانيتها الخاصة عن رئاسة الطيران المدني، قال جدع: هذا التنظيم لا يهدف الى تحويل هذه الخدمات الى ادارة مستقلة وانما ستظل ضمن ايرادات قطاع المطارات الذي تشرف عليه رئاسة الطيران المدني. والواقع أن برنامج المكاتب التنفيذية في المطارات السعودية، هو احدى ثمرات دراسة اجرتها في وقت سابق رئاسة الطيران المدني بناء على توجيهات الامير سلطان بن عبد العزيز، لاعادة تقييم قطاع الطيران المدني بهدف احداث توازن بين الاهداف التنموية لهذا القطاع بما لا يشكل عبئا على الدولة وفي نفس الوقت تحقيق قدر أكبر من كفاءة الاداء سواء للمنشأة أو الموظفين. وكان من النتائج السابقة لهذه الدراسة مشروع الاسواق الحرة في المطارات السعودية.