انخفاض معدلات قرصنة برامج الكومبيوتر بالإمارات والمنطقة العربية

TT

اعلنت مصادر تجارية امس ان دولة الامارات سجلت انخفاضا في معدلات قرصنة البرامج العام الماضي لتصل الى المعدلات المسجلة في اوروبا الغربية.

وقالت المصادر ان قرصنة البرامج في منطقة الشرق الاوسط ككل شهدت تراجعا مشجعا العام الماضي ليسير بعكس الاتجاه السائد عالميا.

فقد انخفض المعدل العام الماضي في دولة الامارات بنسبة 3% (من 44% عام 2000 الى 41% العام الماضي) وهو اتجاه اعتبره اتحاد منتجي البرامج التجارية، وهو «لوبي» لشركات البرمجيات العالمية، الادنى في الشرق الاوسط. وقال المدير الاقليمي للاتحاد جواد الرضا في مؤتمر صحافي امس «إذا نظرنا الى منطقة الشرق الأوسط منذ أن بدأنا هذا المشروع الإقليمي عام 1994 فقد شهدنا (العام الماضي) أكبر تراجع إقليمي في معدلات القرصنة».

وانخفضت نسبة القرصنة في المنطقة من 57% عام 2000 الى 51 % عام .2001 وأضاف «لقد تحقق ذلك من خلال الالتزام الحقيقي والجهود الهائلة التي تبذل في كثير من الدول، وقد انعكس هذا الإنجاز في صورة نمو حقيقي في أسواق تكنولوجيا المعلومات في المنطقة». وقال الرضا «وجدت الدراسة ان أسواقا خارج الشرق الأوسط شهدت زيادة ببضع نقاط مئوية، بينما إذا نظرت إلى النسب الإقليمية يمكننا أن نلحظ أننا لم نسجل تراجعا وحسب، بل ان هذا التراجع يأتي على نحو مغاير لتوجه عالمي قوي».

واضاف انه في غمرة الركود في سوق البرامج وانخفاض اسعار البرمجيات فقد سجلت قيمة الخسائر التي سببتها القرصنة على البرامج انخفاضا بنسبة 6،7% على مستوى العالم، لتصل الخسائر التي تكبدتها صناعة تكنولوجيا المعلومات العالمية الى اكثر من 10 مليارات دولار، ووصلت هذه الخسائر في الشرق الأوسط عام 2001 الى 137 مليون دولار اميركي. ومن بين الدول العربية في الشرق الأوسط التي غطتها الدراسة السنوية السابعة لقرصنة برامج الكومبيوتر في العالم، تم تسجيل أكبر نسبة تراجع في القرصنة في أكبر أسواق البرامج في المنطقة، وهي المملكة العربية السعودية.

وشهدت المملكة تراجعا في نسبة القرصنة وصل إلى 7% العام الماضي لتسجل ثاني أسرع معدل تراجع في القرصنة على البرامج بعد كوريا الجنوبية التي تراجعت فيها النسبة بمعدل 8 % بين عامي 2000 و.2001 ووصل حجم التعاملات في سوق التجزئة الخاص بالبرامج في المملكة وفقا للتقرير إلى 20 مليون دولار في عام .2001 واشار التقرير الى ان الأردن والكويت ولبنان سجلت تراجعا كبيرا نسبيا في القرصنة على البرامج بلغ 4%، فيما سجلت الامارات وقطر والبحرين 3% وهذه نسبة اعتبرها الاتحاد مرتفعة بالقياس الى التوجه العالمي الذي يشهد ثباتا أو حتى زيادة في معدلات القرصنة على البرامج.