مصر: لجنة برلمانية تطالب بالسماح باستيراد الحديد من ليبيا والسعودية

TT

طالبت لجنة الاسكان بالبرلمان المصري بفتح باب استيراد الحديد الصلب من ليبيا والسعودية فورا لسد الفجوة في الطلب على الحديد خلال هذه الفترة في مصر، بسبب توسع اعمال البناء خلال اجازة العاملين المصريين في الخارج، من الراغبين في الحصول على وحدات سكنية أو عمارات خاصة بهم.

وقال محمد أبو العينين رئيس اللجنة، خلال استعراض بيانين عاجلين احالهما الدكتور فتحي سرور رئيس البرلمان بعد ان تقدم بهما النائبان عبد الحكيم المنفلوطي وعلي الرفاعي، حول الارتفاع المفاجئ في اسعار حديد التسليح مما يفوق طاقة شركات المقاولات، وحاجة المواطنين الراغبين في السكن، ان مصر تربطها علاقة طيبة بليبيا ولا قيود على الاستيراد منها. كما دعا إلى تفعيل الاتفاقية الموقعة مع السعودية لاستيراد الحديد والغاء كل الجمارك البينية، وتوقع استقرار سعر الحديد في حالة سد الاحتياجات من الخارج، واشار الى ان تحسن سعر صرف الجنيه سوف يساعد على توافر الحديد بأسعار مناسبة.

ورفضت لجنة الاسكان تحميل شركات الحديد والصلب المصرية سواء شركات قطاع الاعمال العام أو الخاص مسؤولية رفع سعر حديد التسليح، وتراجعت اللجنة عن اتهام الشركات بتحقيق مكاسب على حساب المستهلك، وارجعت الزيادة التي رفعت سعر طن حديد التسليح الى اكثر من 1500 جنيه للطن الى زيادة الاسعار العالمية، وارتفاع سعر الدولار، وارتفاع تكاليف الانتاج.

وأكد أبو العينين حرص البرلمان على بقاء صناعة الحديد والصلب، وتطورها، وزيادة الاستثمارات. واكد في نفس الوقت الحرص على المستهلك، وعدم تحميله اعباء سداد ديون بعض الشركات من خلال رفع الاسعار، ودعا منتجي الحديد والصلب الى عدم المبالغة في رفع الاسعار، وطالب بإعادة دراسة تكاليف انتاج الحديد وطالب اصحاب الشركات بتعظيم القدرات الانتاجية.

ما طالب أبو العينين بإعادة النظر في رسم الاغراق المفروض على الحديد التركي لمصلحة المستهلك المصري.

وعقب عبد الرحمن فوزي رئيس جهاز الاغراق بوزارة التجارة الخارجية بالقول ان رسوم الاغراق تم فرضها على الحديد الروماني وحديد لاتفيا وتركيا بعد تضرر المصانع المصرية من اغراق الاسواق من الحديد الرخيص الذي يصل من هذه الدول، وقال ان الوزارة مستعدة لاعادة النظر في ذلك اذا كان الامر في صالح الصناعة الوطنية، ومصلحة المستهلك المصري.

واشار أبو العينين الى ان زيادة الطلب على الحديد في السوق العالمي ادت الى ارتفاع تدريجي في السعر وصل الى 260 دولاراً للطن، واكد ان صناعة الحديد والصلب في مصر تعتبر صناعة تحويلية، كما زادت اسعار الخردة في السوق العالمي بحوالي 120 دولاراً للطن.