اليورو يتعدى الحاجز النفسي أمام الدولار لأول مرة منذ 17 شهرا والإسترليني لأعلى مستوى في 8 شهور

TT

مني الدولار باشد خسائره خلال سبعة عشر شهرا امام اليورو متأثرا بتزايد معدلات الصادرات الاوروبية التي تنذر بمزيد من التدهور للعملة الاميركية، اضافة الى تدني مؤشرات التجزئة للغذاء وقطع غيار تكنولوجيا المعلومات والبنوك. وتمثل نسبة هبوطه هذه المرة 11 في المائة عن سعره في فبراير (شباط) الماضي، وهكذا بدأت الاسهم الاميركية يومها على انخفاض في وول ستريت امس في اعقاب موجة بيع في أواخر جلسة التداول اول امس لاستمرار مخاوف المستثمرين بشأن ارباح الشركات ومدى الانتعاش الاقتصادي الاميركي. ولكنه عاود الانتعاش النسبي فترة الظهيرة.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 4.08 نقطة بنسبة 0.04 في المائة الى 9513.18 نقطة.

وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز/500 الاشمل 0.62 نقطة بنسبة 0.06 في المائة الى 1012.98 نقطة. أما مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا فانخفض 6.89 نقطة بنسبة 0.46 في المائة الى 1490.29 نقطة.

وقال لاري واشتل خبير استراتيجيات السوق لدى برودنشال سيكيوريتيز «ليس هناك حافز كبير للشراء. الوضع الان بلغ مرحلة التشبع في جانب كبير من قطاع التكنولوجيا. ولا نتوقع ان ينتعش انفاق رأس المال قبل اوائل عام 2003».

وفتح مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني المؤلف من 100 سهم ممتاز على هبوط حاد امس مع تعرض اسهم شركات النفط والادوية لضغوط.

وساهمت خسائر وول ستريت امس في تقويض معنويات السوق رغم ان المؤشر بدأ يتحسن بشكل نسبي ابتداء من فترة الظهيرة.

وبين شركات الادوية هبط سهم جلاكسو سميث كلاين اثنين في المائة بعد ان القى تقرير الضوء على نزاع ضريبي يتعلق بملايين الدولارات مع سلطات الضرائب الاميركية.

وهبط سهم ايه.ار.ام هولدندز لتصميم الرقائق الالكترونية 4.4 في المائة.

وفي وول ستريت اغلق مؤشر داو جونز الصناعي الاميركي أول من امس منخفضا 1.3 في المائة.

ولكن ذلك لا يعكس تقرير بورصة لندن للاوراق المالية اكبر سوق للاسهم في اوروبا في تقريرها الشهري امس، حيث اكدت ان عدد الاسهم البريطانية المتداولة في البورصة قفز 34 في المائة الى 62.4 مليار سهم في مايو (ايار) مقارنة بنفس الشهر في عام .2001 وارتفع العدد الاجمالي للمعاملات البريطانية والعالمية في البورصة ثمانية في المائة مقارنة بالعام الماضي ليصل الى 4.2 مليون صفقة واغلق مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية الممتازة أمس على ادنى مستوى في خمسة اسابيع بعد ان ساهم انخفاض سهم شارب كورب الممتاز في خسائر واسعة النطاق عقب هبوط وول ستريت.

وانخفض مؤشر نيكاي المؤلف من 225 سهما ممتازا 1.07 في المائة او 122.38 نقطة ليغلق على 11327.06 نقطة مسجلا ادنى مستوى اغلاق منذ السابع من مايو. وكان اداء مؤشر توبكس الاوسع نطاقا افضل قليلا ولكنه فقد مع ذلك 0.69 في المائة او 7.63 نقطة لينهي اليوم على 1093.68 نقطة.

وقال شويتشي هيدا مدير الصندوق في سانيو انفستمنت تراست مانجمنت «هبوط اسهم التكنولوجيا اليوم كان امرا لا مفر منه في ضوء عدم استقرار الموقف في السوق الاميركية». وانخفض سهم شارب 2.7 في المائة الى 1516 ينا في حين فقد سهم كيوسيرا كورب لمكونات الالكترونيات 2.27 في المائة الى 9030 ينا.

كما تعرضت اسهم شركات السمسرة لخسائر مع تزايد شكوك المستثمرين بشأن توقعات الاسهم على المدى القريب وهبط سهم نيكو كورديال كورب ثالث اكبر شركة سمسرة 3.13 في المائة الى 712 ينا.

وفي اسعار العملات الرئيسية مني الدولار بخسارة كبيرة اذ انطلق اليورو صاعدا لاعلى مستوى في 17 شهرا امام الدولار واعلى مستوى في خمسة اشهر امام الين بعد ان دفعت الاحوال السيئة لوول ستريت المستثمرين الى تنويع محافظهم الاستثمارية بعيدا عن الاصول الاميركية وشجعتهم على الاقبال على اصول منطقة اليورو.

وارتفع اليورو فوق الحاجز النفسي الرئيسي عند 0.95 دولار للمرة الاولى منذ يناير (كانون الثاني) عام 2001، وبلغ اعلى مستويات في خمسة اشهر قرب 119.30 ين.

وقال ستاسي سلتزر المحلل في روان براذرز هاريمان «المستثمرون يقلصون استثماراتهم في اسواق الاسهم والعملات الاميركية واليورو هو المستفيد من ذلك». كما منح اصرار السلطات اليابانية على الحد من ارتفاع الين الذي يضر بالصادرات المستثمرين مبررا اضافيا لبيع الين.

وارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني الى أعلى مستوى منذ ثمانية أشهر أمام الدولار الاميركي بعد ان اجتاز اليورو الاوروبي مستوى 0.95 دولار.

لكن الاسترليني استقر أمام العملة الاوروبية الموحدة مرتفعا نصف بنس عن أدنى مستوى منذ عامين ونصف العام الذي سجله الاسبوع الماضي في الوقت الذي تابع المتعاملون فيه مباراة انجلترا ونيجيريا في نهائيات كأس العالم.

وارتفعت العملة البريطانية أمس بفضل تقرير صحافي قال، ان روبرت مردوخ صاحب أوسع الصحف البريطانية انتشارا سيشن حملة مناهضة لانضمام بريطانيا للعملة الاوروبية الموحدة.

اما في سوق المعادن الثمينة، فتح الذهب في اوروبا أمس على 319.25/319.75 دولار للاوقية /الاونصة/ مقارنة بـ 319.75/320.25 دولار للاوقية عند اغلاق نيويورك اول من امس .

ودعم تراجع الين اسعار الذهب في المعاملات الفورية في اسيا.

وبلغ سعر الفضة في اوائل معاملات أمس 4.88/4.90 دولار للاوقية مقارنة بـ4.87/4.89 دولار في نيويورك.

ووجد البلاتين دعما في عمليات شراء فارتفع الى 557.00/562.00 دولارا للاوقية مقارنة بـ551.00/558.00 دولارا .

وتراجع البلاديوم قليلا الى 335.00/350.00 دولارا للاوقية في اوروبا صباحا من 339.00/354.00 دولارا عند اغلاق نيويورك.