قال عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة القطري ان بلاده تسعى لرفع الطاقة الانتاجية النفطية الى مليون برميل يوميا.. موضحا ان هذه الطاقة في الوقت الراهن 850 الف برميل يوميا.
واكد ان هذا التوجه يأتي في ظل التطور التكنولوجي الذي ادى الى تحويل حقول نفطية غير تجارية او مجدية الى حقول تجارية مجدية وكل ذلك بفضل التطور التكنولوجي في مجال صناعة النفط.
جاء ذلك خلال توقيع العطية امس على اتفاقية مشاركة مع شركة «توتال فينا الف» الفرنسية لتطوير المنطقة الشمالية من حقل الخليج ورفع طاقة الحقل من حوالي 40 الف برميل يوميا الى حوالي 60 الف برميل يوميا بكلفة قدرها 150 مليون دولار.. ثم الى 80 الف برميل يوميا في المرحلة الاخيرة.
ويذكر ان شركة توتال الف فينا الفرنسية بدأت الانتاج من حقل الخليج عام 1997 وفق امتياز بنسبة 55 في المائة في نص توقيع اليوم على ان يصبح الامتياز 100 في المائة.
وحول الخطط التطويرية في الحقول النفطية المنتجة اكد وزير الطاقة والصناعة القطري ان هناك خططا تطويرية في ميدان محزم وابو الحنين حقلي العدد الشرقي والجنوبي وحقل دخان البري وفي الحقول البحرية الاخرى التي فيها شركات اجنبية مثل شركة ميرسك التي سوف تنتهي من تطوير حقلها قريبا لترفع انتاجها الحالي من حوالي 150 الف برميل يوميا الى حوالي 250 مع نهاية العام القادم بهدف الوصول الى انتاج نفطي قدره مليون برميل يوميا.
وحول حجم الاستثمارات لشركة «توتال الف فينا» الفرنسية في قطر قال العطية ان الشركة الفرنسية شريكة في قطر غاز وفي مجالات غازية وبترولية اخرى الى جانب مشاركة توتال في مشروع الاثلين الضخم (كترين) الذي يعتبر من اكبر مشاريع الاثلين في العالم سوف يقام في رأس الفنان في القريب العاجل.
وحول انخفاض الاسعار البترولية خلال الفترة الاخيرة قال ان هذه الاسعار تتأثر بالظروف السياسية سلبا او ايجابا ولكن المعروف ان المعروض النفطي كبير في السوق العالمية.. مؤكدا ان هناك شبه اجماع داخل منظمة الاوبك على مواصلة العمل بسقف الانتاج الحالي البالغ 21.7 مليون برميل يوميا بدون العراق.
واضاف وزير الطاقة والصناعة القطري ان مؤتمر الاوبك القادم سوف يستعرض تطورات السوق من حيث العرض والطلب رغم ان الارقام تشير الى ان هناك زيادة على العرض النفطي العالمي.
ووصف التعاون بين الدول المنتجة للبترول داخل الاوبك وخارجها بانه ايجابي.. مشيرا الى ان لجنة الخبراء من الطرفين التي سوف تجتمع يومي 21 و22 من الشهر الحالي تؤكد استمرار التعاون بين الطرفين.. مؤكدا ان استمرار التعاون بين الاوبك والدول المنتجة من خارجها له نتائج ايجابية على استقرار الاسواق النفطية لان مثل هذا التعاون يؤدي دائما الى التوازن في السوق النفطي.