أعلنت حكومة دبي أمس عن تأسيسها لصندوق إسلامي بقيمة 700 مليون درهم (191 مليون دولار) بالتعاون مع بنك دبي الإسلامي لتمويل المشروعات الصغيرة للشباب المواطنين.
وينظم عمل الصندوق هيئة جديدة تحمل اسم مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب تعمل تحت مظلة هيئة «دبي للاستثمار والتطوير» التي تم تشكيها في أبريل (نيسان) الماضي.
وأشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ووزير الدفاع الإماراتي في مؤتمر صحافي عقده أمس في فندق برج العرب، إلى أن المؤسسة ترمي إلى إعداد ما يزيد عن 200 رجل أعمال شاب خلال سنة العمل الأولى، معربا عن أمله بمضاعفة الرقم في السنوات اللاحقة.
وتعاني دولة الإمارات من مشكلة بطالة متفاقمة بين صفوف الشباب، وخاصة الخريجين من الجامعات المحلية والأجنبية، حيث بلغ عددهم 3229 من كليات التقنية العليا فقط العام الماضي. ورغم ضعط الحكومة بإلزام شركات القطاع الخاص والمصارف بتوظيف نسبة معينة من الشباب المواطن فيها إلا أن المشكلة لا تزال تتفاقم.
وقال اللواء ضاحي خلفان قائد شرطة دبي خلال مداخلة له في المؤتمر الصحافي. «نستقبل كثيرا من الشباب المواطن السائلين عن عمل لدينا إلا أننا نضطر لأن نشيح بوجهنا عنهم خجلا لعدم توفر شاغر».
ويفضل الإماراتيون الباحثون عن عمل الحصول عموما على وظيفة لدى الجهات الحكومية نظرا للحوافز الكثيرة المتوفرة هناك بخلاف القطاع الخاص.
ولا تتوفر أرقام رسمية عن مستويات البطالة في الإمارات، إلا أن التقديرات الحديثة للسكان تشير إلى أن عدد السكان قد ارتفع منذ عام 1996 بمعدل 5 في المائة تقريبا كل عام ليصل إلى مليونين وتسعمائة وثمانية وثلاثين ألفا في عام 1999.