بورصة لندن تنتعش مع ارتفاع أسهم النفط والاتصالات والدولار يتحسن مقابل اليورو مستفيداً من أداء الأسهم الأميركية

TT

ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي للأسهم الممتازة في بورصة لندن للأوراق المالية بشكل كبير امس يدعمه ارتفاع الاسهم الاميركية وصعود قطاعي التكنولوجيا والاتصالات واسهم شركات النفط بفضل ارتفاع اسعار النفط بينما تجاوز الدولار ادنى مستوى له في عامين الذي سجله امام اليورو في الجلسة السابقة. وسجل مؤشر فايننشال تايمز المكون من أسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى ارتفاعاً منتصف صباح امس بلغ 92.7 نقطة أي بنسبة 2.04 في المائة الى 4634.6 نقطة.

وكان المؤشر قد انخفض 63.4 نقطة ليسجل أدنى مستوى اغلاق منذ 21 سبتمبر (ايلول) الماضي.

واضافت أسهم قطاع النفط وحدها 19 نقطة للمؤشر، اذ زاد سهم «بي.بي» 2.4 في المائة و«شل» 3.1 في المائة لارتفاع أسعار النفط قبل الاجتماع الوزاري لـ «اوبك» الذي يبدأ اليوم في فيينا.

وفي القطاع المصرفي ارتفع سهم «لويدز تي.اس. بي» 3.2 في المائة بعد ان قال البنك انه في طريقه لتحقيق توقعات النصف الاول من العام. وأضاف القطاع المصرفي 25 نقطة للمؤشر.

وقفز سهم «فودافون» في قطاع الاتصالات بنسبة اربعة في المائة الى 91 بنسا بفضل انتعاش اسهم التكنولوجيا الاميركية.

اما بالنسبة للدولار فقد تجاوز امس ادنى مستوى له في عامين الذي سجله امام اليورو في الجلسة السابقة، فيما منح انتعاش بسيط في وول ستريت المستثمرين الفرصة لالتقاط الانفاس. الا ان بيانات المانية اصابت صقور اليورو بخيبة امل.

وكانت الاسهم الاميركية التي ارتبطت بشكل وثيق بتحركات الدولار في الاسابيع الاخيرة اغلقت على ارتفاع بسيط اول امس مما ساعد الدولار على الصعود من مستواه المتدني امام اليورو عند 0.9816 دولار وينتعش امام الفرنك السويسري.

وقال ديفيد مان محلل العملات في «ستاندرد تشارترد» لقد «رجع الدولار بعض الشيء لسابق عهده بعد انتعاش وول ستريت امس. ولكننا نتوقع ان تتعرض الاسهم الاميركية والدولار لضغوط بعد صدور بيانات ثقة المستهلكين الاميركيين». وانخفض مؤشر مناخ الاعمال في المانيا الغربية الى 91.3 نقطة من 91.6 نقطة في مايو (ايار) وهو اقل من التوقعات عند 91.9 نقطة رغم ان مؤشر الظروف الحالية ارتفع قليلا.

وبلغ سعر اليورو صباحاً 0.9728 دولار مقارنة مع 0.9816 دولار اول امس.

كما استقر الدولار امام الين، فيما لا يزال المستثمرون يخشون تدخل الحكومة لخفض قيمة الين من جديد. وكانت اليابان قد باعت الين اول امس لشراء الدولار لاول مرة في ثلاثة اسابيع للحد من قوة الين.

ويقدر المتعاملون ان اليابان باعت اكثر من ثلاثة تريليونات ين (2.67 مليار دولار) في السوق خلال الاسابيع القليلة الماضية سعيا لخفض قيمة عملتها.

وبلغ سعر الدولار 121.63 ين ارتفاعا من 120.77 في الاسبوع الماضي، الا انه اقل من مستوى السعر قبل التدخل عند 122.70 دولار.

وكانت حركة التداول ضعيفة فيما كان ينتظر ان تجتمع لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) في وقت لاحق امس لتعلن قرارها بشأن اسعار الفائدة اليوم. وتتوقع الاسواق ان تبقي اللجنة اسعار الفائدة بدون تغيير عند 1.75 في المائة لعدة شهور.

وفي طوكيو، تخلت الأسهم اليابانية عن مكاسبها المبكرة امس لتغلق على استقرار بعد ان فقدت موجة مشتريات خفيفة لأسهم ممتازة انخفضت مؤخرا مثل «سوني كورب» قوة الدفع وسط مخاوف بشأن الدولار المتعثر وتقلبات الاسهم الاميركية.

وارتفع مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما 25.35 نقطة توازي 0.24 في المائة ليغلق على 10496.7 نقطة بعد ان انهى الجلسة الصباحية على 10556.22 نقطة. وهبط سهم شركة «سوني» عملاق الالكترونيات التي تحصل على 80 في المائة من عائداتها من الخارج 81،0 في المائة الى 6100 ين بعد ان ارتفعت صباحا الى6270 ينا. ويقوض هبوط الدولار ارباح المصدرين اليابانيين عند تحويلها الى الين.

ونزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 3.20 نقطة توازي 0.32 في المائة الى 1016.43 نقطة.

واستمرت الضغوط على اسهم شركات التكنولوجيا، فنزل سهم «هيتاشي ليمتد» اكبر منتج للالكترونيات في اليابان 1.53 في المائة الى 772 ينا.

لكن سهم «تويوتا موتور كورب» اكبر منتج للسيارات في اليابان خالف المسار النزولي للسوق وارتفع 0.97 في المائة الى 3110 ينات، كما ارتفع سهم «هوندا موتور» 3.14 في المائة الى 4930 ينا.