«جلوبال ويتنس» تسعى للكشف عن مدفوعات الشركات لدول العالم الثالث مقابل حقوق التنقيب

TT

لندن ـ رويترز: في اطار حملتها الرامية لارغام الشركات على الكشف عن مدفوعاتها لحكومات العالم الثالث مقابل استخراج المواد الخام، دعت مجموعة «جلوبال ويتنس» الانسانية قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في كندا هذا الاسبوع الى دعم جهودها.

واطلقت «جلوبال ويتنس» التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها مبادرتها هذا الشهر بالتعاون مع المستثمر العالمي جورج سوروس بهدف حمل شركات النفط والمعادن على الكشف عن مدفوعاتها الهائلة للحكومات مقابل حق استخراج النفط والماس وثروات طبيعية اخرى.

وقال سايمون تايلور المدير في «جلوبال ويتنس» لرويترز اول امس «اننا نتحدى قيادة مجموعة الثماني ان تظهر روح القيادة في هذه القضية جنبا الى جنب مع قضية نيباد».

واضاف انه جرت مناقشات كثيرة بين دول مجموعة الثماني بشأن الحاجة للكشف عن هذه الاموال ولكنه ليس واثقا مما اذا كانت القضية ستطرح على جدول اعمال مجموعة الثماني او سترد في البيان الختامي للقمة.

وذكر تايلور ان القضية ستطرح على الارجح في اليوم الثاني من اجتماعات مجموعة الثماني الذي ستبحث فيه الدول خطة للمساعدة في انتشال افريقيا من ربقة الفقر.

ووضعت المجموعة هذه الخطة استجابة لمبادرة الزعماء الافارقة العام الماضي لاجراء اصلاحات لاجتذاب استثمارات اجنبية تحتاجها دولهم بشدة.

وتستهدف مبادرة الشراكة الجديدة للتنمية الافريقية (نيباد) جذب استثمارات اجنبية سنوية تبلغ 64 مليار دولار توازي اكثر من سبعة امثال اجمالي الاستثمارات في افريقيا في عام .1999 وتقول كندا التي تستضيف اجتماع مجموعة الثماني ان خطة المجموعة لن تضخ مليارات الدولارات التي تريدها الدول الافريقية وانما ستركز بدلا من ذلك على تعزيز السلام والامن وتحسين مستويات التعليم والصحة وحسن الادارة والتجارة والاستثمار بالاضافة الى الزراعة والمياه.

وقال سوروس عند بدء الحملة ان «التكتم على المدفوعات الحكومية يشجع النخب الحاكمة على سوء ادارة وسوء انفاق الاموال بدلا من استثمارها في مشروعات تنمية طويلة الاجل».

ويقول القائمون على الحملة ان النفط والغاز وصناعات التعدين تمثل مصدرا رئيسيا للدخل في اكثر من 50 دولة نامية يقطنها 3.5 مليار نسمة ويعيش نحو 1.5 مليار من هؤلاء بدخل يقل عن دولارين للفرد يوميا.

ويضيفون ان هذه المشاكل رصدت في دول منها على سبيل المثال الجزائر والسودان وانغولا واذربيجان وتشاد والكونغو برازافيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية والغابون وقازاخستان ونيجيريا وفنزويلا.

وقال تايلور انه في انغولا وحدها دفعت شركات النفط حوالي 3.7 مليار دولار للحكومة العام الماضي التي جمعت ايضا ثلاثة مليارات دولار اخرى في قروض متصلة بالنفط في الوقت الذي يواجه فيه الوف من مواطنيها شبح الموت جوعا.