قطاع الأعمال السعودي يفقد رجل الأعمال محمد أمين محمد جميل دهلوي

TT

فقد المجتمع الاقتصادي السعودي رجل الأعمال محمد أمين محمد جميل دهلوي، أول وكيل لشركة ناشيونال باناسونيك اليابانية الالكترونية لنحو امتد 40 عاما في الأسواق السعودية. وبوفاة محمد أمين دهلوي الذي توفي في سورية الأحد الماضي أثناء اجتماع لشركة الأرض السعيدة في فندق البلاص، خسر المجتمع الاقتصادي أحد رجال الأعمال المخضرمين في البلاد، وتجربة تجارية تمتد إلى أكثر من 50 عاما.

وعرفت عائلة الدهلوي التي انطلقت تجارتها من مكة المكرمة ومارست أنشطتها التجارية من خلال مقرها الرئيسي في الغزة المنطقة المجاورة للحرم المكي من الناحية الشرقية في عام 1956، كمؤسسة فردية إلى أن تحولت الى شركة تجارية مغلقة. ويقول مقربون من الشركة، ان محمد أمين جميل دهلوي حرص على مدار السنوات الماضية على مكانته التجارية في المجتمع الاقتصادي العربي والإسلامي، ففضلا عن عضويته في نادي رئاسة الجامعة الأمريكية في القاهرة، ومجلس الاقتصاد العالمي في جنيف وعضو هيئة المصارف العربية في لندن وغيرها من العضويات ورئاسة مجالس إدارة عدة شركات، فإنه أيضا كان القنصل الفخري لجمهورية أنتيجا وباربودا.

وتعتبر شركة محمد جميل دهلوي من أوائل الشركات السعودية في قطاع الأعمال، وهي تملك محفظة استثمارات في التأمين، التمويل، الأعمال البنكية، العقارات، السياحة، السفر، الأدوية، والصناعة. وتملك الشركة مشاريع في تونس وسورية والامارات العربية المتحدة، ولديها مشاريع سياحية وفندقية وصناعية في معظم الدول العربية ومنها شركة تونس الخليج، وشركة الأرض السعيدة في سورية، ومصنع السيراميك في دبي. وقريبا انتقل مقر الشركة الرئيسي إلى طريق المدينة في جدة في مبنى دهلوي بلازا، بعد أن بقيت لسنوات في شارع الميناء.

وارتبط اسم الدهلوي لسنوات لدى المستهلك مع منتجات شركة «ناشيونال»، قبل أن تنتقل وكالتها في عام 1997 إلى شركة العيسائي في حرب وكالات استمرت عدة سنوات تابعها الوسط الاقتصادي السعودي.

وكان الفقيد الراحل توفي اثر أزمة قلبية أصابته أثناء أحد اجتماعات شركة «الأرض السعيدة» في سورية، الأحد الماضي لم تمهله، حيث نقل إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة عن عمر يناهز 60 عاما، وهو حاصل على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1963، ولديه من الابناء، عبد الله وغسان وخالد وفيصل ونادية. ويتلقى ذوو الفقيد العزاء اعتبارا من اليوم، في منزل الفقيد في حي الروضة في جدة خلف روائع المكتبات. وتمت الصلاة عليه فجر امس ودفن في مقابر المعلاة.