بدأت الشركات الاماراتية، مع اتجاه الوضع السياسي في افغانستان الى الاستقرار، بالتسابق الى افغانستان للحصول على حصتها من عقود الاعمار والاستثمارات في تلك البلاد التي دمرتها الحروب والصراعات القبلية على مدار العقد الماضي.
وقدر برنامج الامم المتحدة للتنمية والبنك الدولي والبنك الاسيوي للتنمية حجم الاموال المطلوبة فورا لاعادة الاعمار بخمسة مليارات دولار خلال الاشهر الثلاثين المقبلة. وتعهدت الامارات بالمساهمة بمبلغ 30 مليون دولار خلال مؤتمر طوكيو الذي عقد اوائل العام الحالي ضمن الجهود الدولية لاعادة اعمار افغانستان.
وجاءت تصريحات قرضاي الاخيرة التي اكد فيها ان شركات الامارات ستعطي الاولوية عند البدء في اعادة اعمار القطاع الخاص «نظرا للخبرات المميزة التي يتمتع بها رجال الاعمال والصناعيون في الامارات والمركز الذي تتبوأه» الذي شاهده اثناء زيارته للامارات بمثابة مكافأة لجهود الامارات على مواقفها الايجابية تجاه المشكلة الافغانية. وكانت حكومة الامارات قد قدمت ملايين الدولارات للشعب الافغاني خلال محنته الاخيرة على شكل مساعدات وهبات. وفي هذا الصدد ابرمت مجموعة شركات اليعقوب في دبي صفقة مع الحكومة الافغانية لامتلاك حصة مهمة من فندق انتركونتننتال كابول الذي تمتلكه كل من الحكومة الافغانية ومجموعة فندقية عالمية.
ووقع الاتفاق من الجانب الافغاني وزير الطيران والسياحة الدكتور ظلماي رسول الذي جاء في زيارة غير رسمية للامارات للتوقيع على هذه الصفقة الا انه لم يتم الكشف عن قيمتها. واشار الوزير الافغاني في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إلى ان القطاع الفندقي في البلاد يحتاج الى تأهيل شامل، وان الاتفاق مع الشركة الاماراتية هو اول الغيث. من جهته قال دارو اليعقوب رئيس المجموعة ان شركته تتطلع الى ضخ مزيد من الاستثمارات الى القطاعات الرابحة في افغانستان، مشيرا الى ان المجموعة تدرس حاليا المساهمة في اربعة مشروعات كبيرة في قطاعات غير القطاع السياحي بالاشتراك مع شركات بريطانية واميركية حيث سيتم الاعلان عنها في وقت لاحق.