رئيس «المتحدة لأنابيب النفط»: اتفاقيتنا مع اليمن مبدئية والشركة تبدأ قريبا بإعداد دراسات الجدوى

TT

اكد المهندس خالد عبد الغني رئيس مجلس ادارة الشركة المتحدة لخطوط انابيب النفط التي فازت بمشروع مد خط انابيب من الاراضي السعودية الى احد الموانئ اليمنية ان الدراسة التي ستجريها شركته ستكشف عن تفاصيل المشروع من حيث اطواله وكلفة انشائه وطاقته او مدة تنفيذه.

وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مقر اقامته في باريس ان الاتفاقية التي تم توقيعها مع وزارة النفط والمعادن اليمنية هي اتفاقية مبدئية ستقوم الشركة المتحدة لخطوط انابيب النفط من خلالها بعمل الدراسات اللازمة للمشروع. وتوقع ان تصل مدة الدراسة الاولية الى حوالي 6 أشهر، فيما تصل مدة الدراسة التفصيلية للمشروع ما بين عام ونصف العام الى عامين، ويمكن ان يكون اقل من ذلك، وهذا ما ستحدده الدراسة الأولية للمشروع، مشيرا الى ان الشركة ستبدأ قريبا في اعداد الدراسات.

وتحفظ المهندس عبد الغني عن ذكر تفاصيل عن المشروع نظرا لعدم وجود دراسات اقتصادية، مشيرا الى ان المشروع سيستخدم في نقل البترول السعودي الى اليمن، وقال ان الاتفاقية تعطي شركته الحق في اعداد الدراسات الاقتصادية الخاصة بجدوى المشروع الاستثمارية. واضاف عبد الغني: انطلاقا من الرعاية الكريمة بين السعودية واليمن وتشجيعهما للاستثمار من خلال دعم رجال القطاع الخاص للمشاركة في تلك الاستثمارات، فان مشروع انشاء انبوب النفط واحد منها، وقد جاءت مصادقة مجلس الوزراء في الجمهورية اليمنية على المشروع تتويجا لتلك الرعاية الكريمة. وتتخذ الشركة المتحدة لخطوط انابيب النفط من امارة الشارقة في دولة الامارات العربية المتحدة مقرا رئيسيا لاعمالها، ولديها خطط مستقبلية في تطوير وتوسيع اعمالها من خلال فتح مكاتب تابعة لها في عدد من دول الخليج العربية.

وكان الدكتور رشيد بارباع وزير النفط والمعادن في اليمن قد اعلن اول من امس عن نوايا بلاده في اقامة هذا المشروع، وانه سيسهم على المستوى الاقتصادي في استيعاب جزء من العمالة اليمنية في منشآت التخزين وميناء التصدير، فضلا عن المردودات الاقتصادية الناتجة عن رسوم النفط السعودي عبر الاراضي اليمنية، وزيادة حركة النقل من والى الموانئ اليمنية.

وكان مصدر مسؤول يمني قد اكد في وقت سابق ان السعودية كانت ترغب في تنفيذ المشروع قبل عدة سنوات، وتم تأجيله الى ما بعد الاتفاق على ترسيم الحدود الدولية مع اليمن.