كان العام الماضي متقلباً إلى حد كبير بالنسبة لشركات الطيران العربية طبقاً للأرقام التي اعلنها الاتحاد العربي للنقل الجوي، حيث شهد الربع الاول من العام الماضي ارتفاعا بنسبة 6% في حركة الركاب، لكن الربع الاخير التهم المكاسب بانخفاض اجمالي بلغ 5%.
وبلغ اجمالي الانخفاض في حركة المسافرين على متن الناقلات العربية حتى نهاية العام الماضي 2.9%، الامر الذي دفع شركات الطيران العربية إلى اتخاذ مزيد من اجراءات الخفض في التكاليف التشغيلية من خلال الدخول في مشاريع مشتركة التي ظلت طويلاً مجرد حلم لكن الظروف الصعبة حولتها إلى واقع وذلك وفقا لميد. ورافق التراجع في اعداد المسافرين على الناقلات العربية بنسبة 5% انخفاض اكبر بنسبة 12% على المستوى العالمي. وعربيا تراوح الاداء بين تسجيل انخفاض بنسبة 8% لدى البعض والنجاح في تحقيق زيادة بنسبة 17% لدى ناقلات اخرى. وبالنسبة للسياسات الحكومية تجاه الناقلات الوطنية، فقد نجحت طيران الامارات في تحقيق الاكتفاء الذاتي بعيداً عن الحماية الحكومية، بل وصلت الناقلة الى تحقيق ارباح بلغت العام الماضي 164 مليون دولار. وتوضح الارقام ان طيران الامارات والخطوط الجوية القطرية يتصدران القائمة على المستوى العربي حيث نجحت طيران الامارات في زيادة عدد الركاب بنحو 17% اي ما يقارب مليون راكب اضافي. كذلك حققت القطرية زيادة في عدد الركاب بنسبة 18% ليصل عدد الركاب إلى 1.5 مليون راكب. اما بالنسبة للناقلات الاخرى فلم يكن الامر كما يرام، فالعمانية سجلت تراجعاً بنسبة 1%، فيما خسرت طيران الخليج نحو نصف مليون مسافر.