اليورو يصمد في أوروبا ويتراجع أمام الين في طوكيو

أسهم الاقتصاد القديم تدعم البورصات الأوروبية وانتعاش محدود لأسهم اليابان

TT

حام اليورو قرب اعلى مستويات فوق مستوى 0.84 دولار في اوائل معاملات اوروبا أمس ولكنه لا يزال اقل سنتا عن اعلى مستوياته في اسبوعين التي بلغها امس الأول عند 0.8530 دولار وسط انتعاش الاسهم الاميركية الممتازة وبيانات اقتصادية اميركية.

وتحرك الدولار امام الين عند ادنى مستويات امس بعد ان اخفق في الحفاظ على مكاسبه فوق 109 ينات. وقال محافظ بنك اليابان المركزي ان افلاس مزيد من شركات التأمين اليابانية امر محتمل. واضاف ان الضعف المبالغ فيه لليورو يهدد الانتعاش الاقتصادي الياباني. وتراجع اليورو قليلا في اواخر معاملات طوكيو أمس مع سعي المتعاملين لاختبار مستوى الدعم عند 0.8380 دولار الذي يقال ان هناك اوامر بيع كثيرة للحد من الخسائر مسجلة عنده.

وبعد ان ارتفعت العملة الاوروبية الموحدة فوق مستوى 0.85 دولار في الاسواق الخارجية امس الأول هوت الى حوالي 0.84 دولار وقبعت قرب هذه المستويات طوال يوم التعامل في طوكيو. وتعرض الدولار لبعض الضغوط امام الين بعد ان اخفق في مواصلة تقدمه والمحافظة على مكاسبه فوق 109 ينات.

وفي اواخر معاملات طوكيو بلغ اليورو 0.8395 دولار و91.30 ين مقارنة مع 0.8398 دولار و91.56 ين في اواخر معاملات اميركا امس الأول. وبلغ الدولار 108.76 ين مقارنة مع 108.97 ين في نيويورك.

من جهة ثانية سجلت الاسهم الاوروبية الممتازة ارتفاعا كبيرا أمس يقودها سهم شركة معدات الاتصال الفرنسية «الكاتل» الذي قفز بعد نتائج مبهرة في الربع الثالث. غير ان الاتجاه السائد لصالح اسهم الاقتصاد القديم اذ انتقى المستثمرون بعض اسهم الاتصالات والتكنولوجيا مقتدين في ذلك باداء وول ستريت امس الأول.

وفي الساعة 0818 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروتوب المكون من 300 سهم 0.62 في المائة ومؤشر يوروستوكس الذي يضم 50 سهما 0.77 في المائة. وقادت اسهم شركات الكيماويات والمنتجات الاساسية والسيارات الصعود لترتفع هذه القطاعات اكثر من واحد في المائة. وزادت اسهم التكنولوجيا والاتصالات نحو 0.5 في المائة.

وقال دافيد ثواتيس محلل الاسهم في «بي. ان. بي. باريبا» «الرسالة الواضحة ان هناك شكوكا كثيرة بشأن اسهم التكنولوجيا والاعلام والاتصالات بصفة عامة والتكنولوجيا بصفة خاصة».

وقال ان المستثمرين الاوروبيين يقتفون اثر وول ستريت حيث اغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 2.3 في المائة فيما تخلي المستثمرون عن اسهم التكنولوجيا وانخفض مؤشر ناسداك 2.65 في المائة بعد ان خفض ليمان براذرز السعر المستهدف لسهم سيسكو نتيجة مخاوف من تباطؤ في الانفاق الرأسمالي.

وارتفع سهم الكاتل 3.9 في المائة بعد ان سجلت زيادة افضل من المتوقع بلغت 109 في المائة في ارباح تشغيل الربع الثالث و50 في المائة في المبيعات بنفس الربع. وانقذت الارقام سعر سهم الشركة الذي كان تحت رحمة الانباء الخاصة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتذبذب سعر سهم «دويتشه تليكوم» فيما عكفت السوق على دراسة ارقام متباينة للربع الثالث. وفتح السهم على هبوط اكثر من واحد في المائة ثم ارتفع ليعاود الهبوط 1.95 في المائة في الساعة 847 جمت. وقال متعامل «اذا نظرنا لارقام المبيعات في تسعة اشهر نجد انها تتفق مع التوقعات وهذا امر ايجابي. غير ان عوامل غير عادية عززت صافي الارباح وهذه انباء سيئة». وفيما عدا ذلك نزل قطاع الاتصالات اذ تراجع سهما «فرانس تليكوم» و«تليكوم ايطاليا».

وحققت السيارات اداء طيبا اذا ارتفع سهم «دايملر كرايسلر» 2.8 في المائة وزاد سهم «رينو» الفرنسية 3.23 في المائة مقتفية اثر شريكتها اليابانية «نيسان» التي حققت مكاسب اكثر من تسعة في المائة الليلة الماضية بعد نتائج مشجعة للنصف الاول من العام.

ودفعت «جلاكسو ولكام» القطاع الطبي للهبوط بعد ان نزلت 0.6 في المائة قبل صدور بيان عن نتائج أعمالها.

وقفز مؤشر الاسهم البريطانية الممتازة أمس اكثر من 70 نقطة متشجعا بالاداء الجيد لاسهم البنوك وشركات الاتصالات والنفط مع استعادة السوق نشاطها بعد ان ابعدت العواصف العاتية المستثمرين عن السوق امس الأول. وجاءت معظم مكاسب المؤشر من اسهم قطاع البنوك في حين اعطت شركات الاتصالات والنفط والغاز المؤشر دفعة اضافية.

الى ذلك تمكن مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية من الانتعاش في اواخر معاملات أمس ولكن الخسائر الحادة لاسهم مؤسسة «ان. تي. تي دوكومو» واسهم شركات اتصالات اخرى حدت من الانتعاش. وادت تقارير ذكرت ان «دوكومو» تجري محادثات مع «ايه. تي. اند تي» لتملك حصة اقلية في شركة الهواتف المحمولة التابعة للشركة الاميركية العملاقة الى تقويض اسهم شركات الاتصالات.

وقد تعرض قطاع التكنولوجيا لضغوط بيع صباحا في اعقاب الهبوط الحاد في سوق ناسداك بالولايات المتحدة امس الأول. وصعد مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 75.04 نقطة او ما يوازي 0.52 في المائة ليغلق على 14539.60 نقطة بعد ان نزل عصرا الى 14333.16 نقطة مسجلا ادنى مستوى خلال يوم التعامل منذ الرابع من مارس (اذار) عام 1999 واغلق مؤشر توبكس الاوسع نطاقا في بورصة طوكيو منخفضا 5.28 نقطة توازي 0.38 في المائة متأثرا بدوره بهبوط كبرى شركات الاتصالات.