اعرب مسؤولون في الاتحاد الصناعي الذي يضم كلا من «ميتسوبيشي موتورز كورب» و«فولفو أي بي» امس بان اتحادهما سيثبت بوجه الضربة التي وجهتها شركة «دايملر كرايزلر أي جي» بزيادة نسبة مشاركتها في الشركة اليابانية ميتسوبيشي.
وكان يوزو موراتا رئيس قطاع الشاحنات في شركة «ميتسوبيشي» يتحدث خلال معرض طوكيو للسيارات التجارية المقام حاليا في طوكيو، قد أكد بان ليس هناك تراجع عن خطط اعادة النظر في توزيع حصص وحدة انتاج الشاحنات في ابريل القادم او عن تخلي فولفو عن رغبتها في زيادة حصتها الى 19.9 من الاسهم في الشركة الجديدة.
وتبدو «ميتسوبيشي» في موضع لا تحسد عليه نتيجة لالتزامها بما تحالفها في التحالف مع اثنتين من أشد الشركات تأثيراً وقوة في سوق السيارات وهما «دايملر كرايزلر» التي تسيطر على سوق السيارات الخفيفة و«فولفو» التي تسيطر على سوق الشاحنات والباصات. وتمتلك «دايملر كرايزلر» 34 من ميتسوبيشي مما يخولها الاعتراض على القرارات في مجلس ادارة الشركة اليابانية وهي تتطلع الى ان ترى ميتسوبيشي وقد تخلصت من ارتباطها بشركة فولفو التي حققت مكسبا هاما في ارتباطها بافضل قسم في الشركة اليابانية، غير ان فولفو لا تمتلك سوى 3 في المائة من اسهم الشركة اليابانية مما يضعها في موقف ضعيف بمواجهة «دايملر كرايزلر» التي تمتلك حق النقض في مجلس ادارة «ميتسوبيشي» نتيجة لحجم مشاركتها في حصص «ميتسوبيشي». وقد زاد في مخاوف وخشية شركة فولفو من موقفها الضعيف في شركة ميتسوبيشي هو تعيين المدير التنفيذي لدايملر كرايزلر كمدير للعمليات في الشهرالماضي عقب الشكاوي التي تعرضت لها «ميتسوبيشي» من زبائنها والتي اسفرت عن استقالة الرئيس. وكان «جاركن سكرامب» رئيس شركة «دايملركرايزلر» قد اشار في الاسبوع الماضي الى ان شركته تنوي القيام باعادة هيكلة وتنظيم كبرى لشركة ميتسوبيشي.
واعرب «كارل غوستاف» رئيس شركة فولفو في اليابان بان الموقف صعب بالرغم من اننا وشركاءنا مازلنا ثابتين على موقفنا كما ان التزام شريكنا «ميتسوبيشي» هو التزام جيد ونحن ليسنا قلقين جداً، ولكنه قال بان شركة فولفو قد ترسل بعضا من ممثليها الرسميين الى قسم الشاحنات في ميتسوبيشي لزيادة درجة حضورها هناك.
ومن الجدير بالذكر ان المعرض سيستمر الى يوم 4 نوفمبر وتبرز فيه تكنولوجيا تركز على البيئة من خلال المكائن المهجنة والتي تستخدم الطاقة الكهربائية في محركاتها بالاضافة الى الجازولين اضافة الىادخال تحسينات وتسهيلات دخول كراسي المعاقين للباصات.