تسع دول أفريقية تطلق أول منطقة للتجارة الحرة

TT

لوساكا ـ رويترز: اعلن زعماء تسع دول افريقية امس قيام اول منطقة للتجارة الحرة في القارة في اطار مسعى لتعزيز الروابط الاقليمية ودمج افريقيا في الاقتصاد العالمي. وقال انيرود جوجنوث رئيس وزراء موريشيوس في العاصمة الزامبية لوساكا «انها لحظة مجد ولحظة فرح. انني من هنا اعلن قيام اول منطقة للتجارة الحرة في افريقيا».

وقال مسؤولو السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا (كوميسا) ان منطقة التجارة الحرة للكوميسا ستضمن حرية انتقال البضائع والخدمات بين دول المنطقة بالاضافة الى الغاء كافة الرسوم الجمركية وغير الجمركية. ويسري الاتفاق على الفور في الدول التسع المشاركة في منطقة التجارة الحرة وهي مصر والسودان وجيبوتي وكينيا ومدغشقر وزامبيا وزيمبابوي ومالاوي وموريشيوس.

الا ان جوجنوث حذر القادة الافارقة المشاركين في الاحتفال بهذه المناسبة من ان المنطقة الحرة لن تحسن مستوى معيشة المواطن العادي فورا. وقال «مازلنا بحاجة لتعميق الاصلاحات في المجالات المالية والنقدية وتحسين بيئة الاستثمار ونمو القطاع الخاص والتعجيل بصفة عامة بخطى التنمية الاقتصادية في كل دولة على حدة».

وقال مسؤولو كوميسا ان من المنتظر ان تنضم ست دول اخرى الى منطقة التجارة الحرة خلال عام دون تحديدها بالاسم. ومنعت المنازعات في انجولا والكونجو الديمقراطية وبوروندي واريتريا واثيوبيا انضمام هذه الدول. وتريد اوغندا وسيشيل وناميبيا ضمانات بان الاتفاق لن يقوض صناعاتها المحلية. وقالت رواندا انها غير مستعدة لتحرير التجارة.

وفي الشهر الماضي انسحبت تنزانيا من الكوميسا وسط مخاوف من ان شركاتها من الضعف بحيث لا يمكنها التنافس في منطقة تجارة حرة. وقال جون كاسانجا المحلل المالي المستقل في لوساكا لرويترز ان بعض الدول تحتاج وقتا للتكيف الا ان التجارة الحرة ستفيد المنطقة على المدى الطويل.

واستبعدت ناميبيا وسوازيلاند من الاتفاق لانهما عضوان في الاتحاد الجمركي للجنوب الافريقي الذي اسسته جنوب افريقيا خلال الحكم العنصري لدعم التجارة مع جيرانها الاصغر. ويبلغ اجمالي تعداد سكان الدول العشرين الاعضاء في كوميسا 400 مليون نسمة ويبلغ اجمالي الناتج المحلي للمنطقة 166 مليار دولار ويعيش ثلاثة ارباع سكانها تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي بمبلغ دولار في اليوم.

وقال الرئيس الكيني دانيال اراب موي لرويترز: ان منطقة التجارة الحرة للكوميسا هي الرؤية التي حددناها لانفسنا. نريد ان نتعاون فيما بيننا ونحسن التجارة والأمن والرعاية الاجتماعية لمواطنينا.