باريس ـ رويترز: اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يقوم بأول زيارة رسمية له لفرنسا مع كبار رجال الصناعة الفرنسيين أمس لتأكيد رغبته في تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية مع غرب اوروبا.
وقال رئيس وفد يضم 40 من رؤساء الشركات الفرنسية بعد الاجتماع ان زملاءه اعجبوا بتصميم بوتين على تحسين مناخ الاعمال في روسيا بعد انهيار قيمة العملة والاضطرابات الاقتصادية التي اعقبت ذلك في عام 1998.
وابلغ ارنست انطوان سيليير رئيس اتحاد الاعمال الفرنسي الصحافيين «الامر بالتأكيد سيحتاج لبعض الوقت. لكن استعداد الحكومة الروسية يبدو حتميا وقيادته ستساعد على ذلك».
وأضاف سيليير الذي راس وفدا يضم رؤساء شركات في قطاعات الطاقة والبنوك والفضاء والاغذية والالكترونيات والصناعة ان فريقا من المصنعين واصحاب المشاريع سيزور روسيا في الفترة من الثامن الى العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لتفقد فرص تعزيز العلاقات. واظهر الرئيس الروسي الحسم المطلوب لتعديل النظم القانونية والضريبية الروسية لجعل بلاده اكثر امانا بالنسبة للمستثمرين.
وتتخلف فرنسا عن الولايات المتحدة والمانيا فيما يتعلق بالاستثمارات المباشرة في روسيا الا ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قال انه تم التوصل الى اتفاق مع بوتين بشان عدد كبير من المشروعات المشتركة في مجالات تتراوح بين التكنولوجيا الحديثة والفضاء والطيران.
ويأمل بوتين بدفع هذا الاتجاه قدما خلال زيارة رئيس وزراء روسيا ميخائيل كاسيانوف في ديسمبر (كانون الاول) المقبل وهي الزيارة التي قد تهيئ الساحة لمحادثات تتعلق بإعادة هيكلة نحو 42 مليار دولار من الديون المتراكمة على روسيا من العهد السوفياتي والمستحقة لنادي باريس للدول الدائنة.