تشهد سوق الاستثمار في البنوك السعودية اضافة المزيد من الصناديق التي تستثمر اصولها في الاسواق العالمية مستفيدة من الهبوط الحالي في هذه الاسواق.
فقد طرح البنك العربي الوطني صندوقا استثماريا جديدا اطلق عليه «صندوق التقنية المضمون»، وهو من فئة الصناديق المغلقة ومدته ثلاث سنوات ويستثمر اصوله في مؤشر كريديت فيرست بوسطن تكنلوجي الذي يحتوي على 75 شركة من شركات القتنية ومن اهمها ياهو واي بي ام وموتورولا ونوكيا مايكروسوفت وانتيل وديل واي تريد، وتعتبر التقنية من اسرع القطاعات الاستثمارية نموا.
ويتميز صندوق التقنية بضمان رأسمال المستثمر بنسبة 100 في المائة وعدم تقاضي اي رسوم ادارية. وحدد البنك الحد الادنى للاشتراك بـ15000 دولار ويستمر الاشتراك فيه حتى 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2000 ويتوقع ان يحقق عوائد تبلغ 55 في المائة خلال فترة الاستثمار والبالغة ثلاث سنوات.
من جهته طرح البنك الاهلي التجاري صندوق استثمار اسلاميا جديدا اطلق عليه «صندوق الاهلي للمتاجرة بأسهم الرعاية الصحية»، وهو صندوق مفتوح يصنف ضمن فئة الصناديق الاستثمارية متوسطة الى عالية المخاطر، ويتعامل وفق احكام الشريعة الاسلامية ويستثمر اصوله في اسهم الشركات التي تقدم خدمات الرعاية الصحية والمستحضرات الطبية.
وتم تحديد الحد الادنى للاشتراك في الصندوق بخمسة الاف دولار على ألا تقل الاشتراكات اللاحقة عن الفي دولار بينما تبلغ الرسوم الادارية 1.85 في المائة سنويا من صافي قيمة الاصول، وبخصوص العائد لم يتم توقع نسبة معينة ولكن حقق مؤشر ستاندر اند بورز لقطاع الرعاية الصحية عائدا بلغ 23.6 في المائة خلال عام و26 في المائة خلال خمسة اعوام.
وتوزعت اصول صندوق الرعاية الصحية على عدة اسواق مالية عالمية كان اكبرها في الولايات المتحدة ثم اليابان والمملكة المتحدة وسويسرا وفرنسا والمانيا والدنمارك، وكانت من اهم الشركات التي تم الاستثمار فيها شركة فارماسيا واسترازنيكا وماكسون واتش بي او سي وكاردينال هيلث وفايتزر ومختبرات ابوث.
وتعتبر زيادة الانفاق العالمي على القطاع الصحي اهم اسباب انشاء صندوق الرعاية الصحية، ويزداد الانفاق الصحي في الدول الصناعية بشكل خاص حيث تزيد فيها مبيعات القطاع الطبي عن 150 مليار دولار سنويا.