حكومة دبي تتجه لتعزيز شراكتها في مشروعات استراتيجية عالية التقنية مع ألمانيا

TT

يقوم مسؤول حكومي كبير في دبي حاليا بزيارة الى المانيا لم يعلن عنها سابقا تتعلق وفقا لتقديرات المراقبين بمشروعات تكنولوجية مشتركة بين حكومتي دبي وبراندنبرغ.

فقد اشار بيان صادر عن سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي تلقته «الشرق الأوسط» امس الى ان الدكتور محمد الزرعوني مدير عام السلطة ابدى استعداد حكومته لتوفير كافة التسهيلات لدعم مخططات الشركات الالمانية التي تعتزم تسويق مشروعاتها ومنتوجاتها عبر دبي الى المناطق المجاورة.

وجاء في البيان ان الزرعوني أكد أثناء اجتماعه مع ماتياس بلاتزك رئيس وزراء مقاطعة براندبورج الالمانية التي يزورها حاليا أن سلطة المنطقة الحرة تتابع باهتمام بالغ سبل التعاون المشترك بين دبي والحكومة الالمانية.

وأعلن أنه تم الاتفاق على تنفيذ عدة مشاريع مشتركة في مجالات التكنولوجيا في المنطقة الحرة سيتم الكشف عنها لاحقا. وكانت «الشرق الأوسط» قد اشارت الشهر الماضي الى ان مصنع الرقائق المتطور الذي تساهم فيه حكومة دبي مع شركة انتل والحكومة الالمانية حصل على التمويل الكافي من جانب الحكومة الالمانية والمساهمين الرئيسيين استعدادا لتدشينه.

وأكدت المصادر ان المساهمين في المشروع صادقوا في 6 يونيو (حزيران) الماضي على الاتفاق النهائي للبدء بتنفيذ المشروع.

وقالت المصادر ان دبي وانتل وبنك الاستثمار التابع لحكومة براندبورج وافقتا على المساهمة بمبلغ 1.18 مليار درهم (325 مليون دولار) في المشروع الذي تصل تكلفته الى 1.4 مليار دولار.

وتساهم حكومة براندمبورج المحلية في المانيا بمبلغ 37.6 مليون دولار فيما يتم تأمين المبالغ المتبقية من قروض بنكية واستثمارات حكومية محلية. ومن المقرر ان يبدأ انتاج المصنع عام 2003 الا انه وفقا للمصادر سيكون جاهزا من الناحية التشغيلية خلال الربع الاول من العام المقبل.

ويخلق المشروع 1500 فرصة عمل مباشرة في المنطقة التي تعاني من معدلات بطالة عالية. وقالت الحكومة المحلية ان 2000 فرصة عمل اخرى غير مباشرة قد تتاح من خلال المشروع الذي يقام في مدينة فرانكفورت اون در اودر في شرق المانيا على الحدود مع بولندا.

وكانت شركة انتل الاميركية اكبر شركات معالجات الكومبيوتر في العالم اكدت انها ستشارك بحصة أقلية في مصنع أشباه الموصلات فائقة السرعة التي ستجهز بها الاجهزة المحمولة واجهزة الاتصالات ذات النطاق العريض المستقبلية. وتشارك حكومة دبي في المشروع متطلعة الى الحصول على حصة فيه في ما بعد. وكان مسؤول حكومي قال في مناسبة سابقة ان دبي اختارت الاستثمار في المشروع لانها تأمل استخدام التكنولوجيا في مشروع في المنطقة الحرة لمطار دبي.

وتحتل المانيا المركز الثامن ضمن قائمة أكبر الدول المصدرة الى دبي والمركز السابع في قائمة الدول الابرز التي تقوم دبي بالتصدير اليها أذ يبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 1،1 مليار دولار. وأوضح البيان أن الزرعوني استعرض مع رئيس الوزراء العديد من القضايا أهمها امكانات التعاون المشترك في مجالات التكنولوجيا المتطورة وسبل استقطابها للعمل في المنطقة الحرة في مطار دبي الدولي التي تحتضن مشروعات تكنولوجية واعدة لشركات دولية.

ويبلغ عدد الشركات العاملة في المنطقة الحرة في مطار دبي 176 شركة من مختلف الدول والتخصصات منها 13 شركة المانية.