الإمارات تسعى لشراء حصة قطرالبالغة 25% من «طيران الخليج»

مصدر يشير لمباحثات بين الجانبين إثر انسحاب الدوحة من الشركة بعد خسائرها المتتالية

TT

في توجه الى حل المشاكل والصعوبات المالية التي تواجه طيران الخليج حالياً والتي تتشارك فيها دول الامارات وقطر وعمان والبحرين، تسعى الحكومة الاماراتية الى شراء الحصة القطرية. بعد اعلان انسحاب قطر من هذا القطاع واقامتها لشركة طيران خاصة بها (القطرية). وعزا مسؤول قطري الانسحاب من طيران الخليج الى اسباب تجارية، نافياً ما تردد عن ان هناك عوامل سياسية تدخل في هذا الامر، ومؤكداً ان تحقيق «طيران الخليج» خسائر كبيرة على مدى سنوات ماضية جعل هذه الشركة تفقد توجهها الاستثماري المربح والذي على ضوئه انشئت الشركة.

واوضح المصدر ان هناك مباحثات بين الامارات وقطر لشراء حصة قطر في طيران الخليج والتي تبلغ 25% من رأسمال الشركة، وذلك في اعقاب اعلان قطر انسحابها من «طيران الخليج» مؤخراً بسبب الصعوبات التي تواجهها الشركة عبر مشاكلها التشغيلية وإن كان نظام الشركة في طيران الخليج يمنع اي من الشركاء امتلاك حصة اعلى من الآخر حيث تتوزع حصص الشركة على كل من الامارات وقطر والبحرين وعمان بالتساوي بنسبة (25%). ورغم ان الرئيس التنفيذي الجديد لطيران الخليج قد اعلن خطته لمحاولة تحسين اوضاع الشركة وتشغيلها بشكل سليم وذلك عبر توفير تغطية مالية بقيمة 165 مليون دولار فان قطر لم تنتظر فيما يبدو بدء الخطة الجديدة او المشاركة فيها وانما فاجأت الجميع بانسحابها من الشركة.

وقد ابدت الحكومة الاماراتية رغبتها الكبيرة والاكيدة في شراء حصة قطر من اجل انتشال الشركة من الافلاس الذي قد يتهددها مستقبلاً.

وقد اوضح اكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية قوله ان انسحاب قطر من طيران الخليج جاء لاسباب تجارية وليس لاسباب سياسية كما يردده البعض.

ويضيف: نظراً لأن طيران الخليج اصبحت تتكبد خسائر مؤثرة في مسيرتها على مدى السنوات الماضية فإن ذلك افقد «طيران الخليج» توجهها الاستثماري المربح.

وقال ان الخطوط القطرية قد واجهت ايضا صعوبات في التفاوض مع كثير من الدول من اجل فتح محطات لـ«القطرية» فيها لنقل المسافرين اليها، الا ان ذلك الامر نجد فيه صعوبات بسبب اعتقاد هذه الدول التي ترغب في افتتاح محطات للقطرية لديها الى حصتها من هذه المحطات قد اعطيت لطيران الخليج مما يعيق توسع خطوط السفر للقطرية وهذا ما عجل ايضا في اعلان القطرية في انسحابها من طيران الخليج وحول رقم المديونية الكبير الذي يقل كاهل القطرية حاليا والبالغ 1.2 مليار دولار والعائد لبنك باركليز البريطاني.

قال الباكر ان هذا الدين يعتبر طبيعياً بسبب اعمال التوسع في الشركة وزيادة اسطولها والذي يصل حاليا الى 35 طائرة.

واشار الى ان (القطرية) تخطط لامتلاك 24 طائرة جديدة ستنضم لاسطولها مما يعني توسعاً في الخدمات والمحطات وعمليات التشغيل وحول سؤال عن توجه القطرية لشراء طائرات «ايرباص» دون سواها من الطائرات وخاصة «بوينغ»، وهل الاسباب السياسية لها دور في ذلك اشار الباكر الى ان الخطوط القطرية تعمل وفق منهج تجاري مدروس بعناية وليست هناك عوامل او توجهات سياسية تسير مسار هذا التوجه. واشار الى ان العروض التي تقدم من قبل «ايرباص» جاءت منافسة جداً تجارياً مقارنة بمثيلاتها من طائرات البوينغ الاميركية.

يذكر ان رأسمال الخطوط القطرية يبلغ 250 مليون دولار وتحقق الشركة حاليا نمواً سنوياً يصل الى 11% وينتظر ان يتم تخصص هذه الشركة مستقبلاً بعد ان تصل الى مرحلة تحقيق الارباح التي من المتوقع لها ان تكون عام 2007.