هبطت الاسهم الاميركية في بداية تعاملات وول ستريت أمس بعد ان جاءت بيانات الوظائف الاميركية الضعيفة لتضيف الى التقارير، التي اثارت مخاوف وتساؤلات بشأن مدى قوة وسرعة انتعاش الاقتصاد. وقوضت بيانات الوظائف الضعيفة اضافة الى التوتر السائد بشأن نتائج اعمال الشركات بعد تحذيرات من جانب شركات بينها والت ديزني عملاق صناعة السينما والترفيه حماس واقبال المستثمرين. وفي وقت سابق امس أعلنت وزارة العمل الاميركية ان عدد الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة بلغ ستة الاف وظيفة فقط في يوليو (تموز) الماضي. وجاء عدد الوظائف الجديدة اقل بكثير من توقعات الاقتصاديين في وول ستريت الذين بلغ متوسط توقعاتهم للزيادة 69 الفا. وتشير هذه البيانات الى ان الشركات ما زالت تفرض قيودا مشددة على مستويات التوظيف في الوقت الذي تراقب فيه حركة الاقتصاد لمعرفة ما اذا كان سينتعش بعد نموه بنسبة 1.1 في المائة فقط في الربع الثاني من العام. وفي الفترة الصباحية كان مؤشر داو جونز للاسهم الصناعية منخفضا 6.02 نقطة بنسبة 0.07 في المائة الى 8500.60 نقطة. اما الاسهم البريطانية فقد تباينت في أوائل المعاملات في بورصة لندن للاوراق المالية أمس وتأرجح مؤشر فايننشال تايمز الرئيسي صعودا وهبوطا في معاملات شهدت انخفاض سهم بنك لويدز تي.اس.بي بعد ان اصدر توقعات متشائمة وقال، ان مخصصاته لتغطية القروض المتعثرة سترتفع. وانخفض مؤشر فايننشال تايمز الرئيسي المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى الى 4032.2 نقطة وارتفع الى 4078.9 نقطة مقارنة باغلاقه أول من أمس على 4044.5 نقطة.
وكان المؤشر انخفض بشدة أمس مسجلا واحدة من أكبر خسائره بالنقاط المئوية ليتراجع مرة أخرى في اتجاه أدنى مستوياته منذ ست سنوات، الذي سجله الاسبوع الماضي عند 3626 نقطة مبددا جانبا كبيرا المكاسب التي حققها منذ ذلك الحين وبلغت نحو 12 في المائة. وأدى انخفاض اول من أمس الى هبوط القيمة السوقية للاسهم الممتازة المتداولة في البورصة بمبلغ 48 مليار جنيه استرليني (75 مليار دولار). وهبط سهم بنك لويدز 2.2 في المائة وسهم رويال بنك اوف سكوتلند 2.8 في المائة. لكن اسهم شركات النفط ارتفعت لتسهم في الحد من خسائر المؤشر اذ صعد سهم بي.بي واحدا في المائة وسهم شل 0.9 في المائة في رد فعل معاكس لهبوطهما الشديد أول من امس اثر اعلان نتائج فصلية ضعيفة.
وفي طوكيو انخفضت اسعار الاسهم اليابانية لليوم الثالث على التوالي امس مع مواصلة اسهم التكنولوجيا الحديثة مثل سهم شارب كورب خسائرها بعد الموجة الجديدة من البيانات الاميركية الضعيفة التي اثارت شكوك المستثمرين ازاء مخاطر التراجع التي يواجهها الاقتصاد الاميركي. وأغلق مؤشر نيكي على انخفاض 83.85 نقطة اي 0.86 في المائة مسجلا 9709.66 نقطة. وعلى صعيد العملات فقد تراجع الدولار الاميركي امام العملات الرئيسية امس بعد اعلان وزارة العمل الاميركية زيادة عدد العاملين المسجلين في جداول الاجور في القطاعات غير الزراعية ستة الاف شخص فقط وهو ما يقل كثيرا عن الزيادة التي تكهن بها اقتصاديون والتي تبلغ 69 الف وظيفة جديدة. كما استقر معدل البطالة عند مستوى 5.9 في المائة في الشهر الماضي من دون تغير في مستواه عن يونيو (حزيران). ويقول متعاملون ان تقرير الوظائف يشكل احدث حلقة في مسلسل الانباء الاقتصادية القاتمة في الولايات المتحدة هذا الاسبوع، كما انها اثرت بالفعل بدرجة كبيرة في معنويات الاسواق.
وارتفع سعر صرف اليورو امام الدولار بنسبة 0.61 في المائة الى 98.98 سنت لليورو الواحد مقارنة باقفال نيويورك اول من امس ، كما تراجع سعر صرف الدولار امام الين بنسبة 0.37 في المائة الى 118.83 ين للدولار خلال امس.
وهبط الدولار امام الفرنك السويسري بنسبة 0.43 في المائة الى 1.4654 فرنك خلال امس.. اما الاسترليني فقد استقر أمام اليورو الاوروبي والدولار الاميركي. واستمر تراجع الدولار في طوكيو امس بعد صدور بيانات اميركية ضعيفة اثارت قلق المستثمرين بشأن قدرة الاقتصاد الاميركي على استعادة استقراره بسهولة.
وفي لندن ارتفع الذهب في بداية المعاملات الاوروبية امس اذ فتح على 304.50 /305.00 دولار للاوقية «الاونصة» بارتفاع طفيف عن سعر الاغلاق السابق في نيويورك على 304.35/ 304.85 دولار. وصعدت الفضة ايضا الى 4.60 /4.62 دولار للاوقية من 4.57 /4.59 دولار. وارتفع البلاتين الى 523 ـ 528 من 521 ـ 526 دولارا، بينما بلغ البلاديوم 315 /325 دولارا ارتفاعا من 314 /324 دولارا للاوقية.