واشنطن: الإفراج عن مدير «وورلدكوم» بكفالة قيمتها 10ملايين دولار

TT

للمرة الثانية في اسبوعين شاهد الاميركيون الذين يعانون من البطالة وانهيار الاستثمارات رؤساء شركات ضخمة وايديهم مكبلة وهم يرتدون ستراتهم الفاخرة.

وكان قد تم القبض على اثنين من مديري مؤسسة وورلد كوم الذين كسبوا الملايين من الشركة المفلسة في اطار الحملة الاخيرة على نظم المحاسبة غير السليمة.

فقد سلم المدير المالي السابق للشركة سكوت سوليفان 40 سنة والمدير الاداري السابق دافيد مايرز الى مكتب المباحث يوم الخميس الماضي، وقد تم الافراج عنهما بكفالة قيمتها 10 ملايين دولار للاول ومليوني دولار للثاني ـ بتهمة اخفاء 3.8 مليار دولار في نفقات الشركة.

وفي الاسبوع الماضي القت السلطات الفيدرالية في نيويورك القبض على مؤسس شركة ادلفيا للاتصالات مع اثنين من اولاده واثنين من كبار الموظفين بتهمة سرقة شركة الكابلات المفلسة واستخدامها كمصرف خاص.

واوضح المدعي العام الاميركي جون اشكروفت «مع كل شخص نقبض عليه ونوجه اليه اتهام وادانة، فإننا نرسل رسالة واضحة هي: مديرو الشركات الفاسدون ليسوا افضل من المجرمين العاديين».

وذكر المحامون ان انخفاض اسعار اسواق الاوراق المالية والقائمة الطويلة مما اصبح يطلق عليه «عصابات الشركات» قد اضعف ثقة الناس في مجال الاعمال في الولايات المتحدة منذ ان اتهمت السلطات الفيدرالية شركة ارثر اندرسون للمحاسبة بالتخلص من وثائق واخفاء ادلة بخصوص شركة انرون، وهي شركة اخرى متهمة بالتزوير. ولاتزال شركة انرون وغلوبال كروسين التي انهارت هي الاخرى وسط اتهامات بفضائهح حسابية، تحت التحقيق.

وكانت شركة وورلد كوم ثاني اكبر شركة اتصالات هاتفية طويلة قد اعلنت افلاسها طبقا لقوانين الحماية في اواخر شهر يوليو (تموز) الماضي.

وفي الوقت ذاته قال اري فليتشر المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس بوش مصمم على «ان الناس الذين ينتهكون القوانين الاميركية ويشاركون في ممارسات تجارية فاسدة سيحقق معهم، وسيحملون المسؤولية.