رئيس اتحاد المستثمرين العرب: الاستثمارات البيئية لا تتعدى 5% من إجمالي الاستثمارات في الخارج

TT

اكد رئيس اتحاد المستثمرين العرب جمال الدين البيومي «ان الاستثمارات العربية البينية تقدر بـ40 مليار دولار، اي ما يمثل 5% تقريباً من اجمالي الاستثمارات العربية الخارجية». وقال، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» خلال وجوده في بيروت ومشاركته في «الملتقى الاقتصادي الدولي الثالث لرجال الاعمال والاقتصاديين العرب»: «ان العرب هم اكبر المستثمرين في اقطارهم وفي البلدان العربية الاخرى، وتأتي السعودية في مقدمة المستثمرين في العالم العربي، تليها الكويت، فالامارات، فليبيا». واوضح البيومي رداً على سؤال حول مدى تأثير احداث 11 سبتمبر (ايلول) على الاستثمارات العربية في الخارج: «ان تلك الاحداث ليست كافية لتأمين هجرة معاكسة للاستثمارات العربية في الخارج، ولا سيما في الولايات المتحدة، بالرغم من ملاحقة واشنطن بعض الحسابات التي تظن انها تمول انشطة غير مرغوب فيها. فالاهم من ذلك ان نؤمن لتلك الاستثمارات في اقطارنا الاوعية المناسبة والمناخ المؤاتي من حرية انتقال الاشخاص وانتقال الاموال، وحق التملك، واستقرار العملات. ولا اغالي اذا قلت ان انتقال الاجنبي في بلداننا اسهل من انتقال العربي نفسه. ونحن في مصر وفرنا آلية متقدمة لانتقال الاشخاص بيننا وبين اسرائيل لا نقوى، لا بل نعجز عن تبني مثلها بين بلدين عربيين. اضف الى ذلك ان سوق الاستثمار العربي سوق صغيرة مثل السوق التجارية».

واضاف: «لقد اقترحت على الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انشاء وحدة فنية للبحث في معوقات الاستثمار، ونعمل الآن على بلورة صيغتها كي تأتي نتائجها كما هو مرتجى منها على ان يكون القرار في نهاية الامر قراراً سياسياً».

وعن القطاع الاكثر جاذبية للاستثمار في العالم العربي قال البيومي: «اعتقد ان قطاع الخدمات هو من القطاعات الاكثر ملاءمة لقيام تعاون عربي جاذب للاستثمار، بالنظر لان اغلب الخدمات، بحكم طبيعتها، ترتبط بالثقافة واللغة والقوى البشرية. ويتمتع قطاع الخدمات العربي بميزة القرب الجغرافي بين المورد والمستهلك والتي تعتبر امراً ضرورياً عندما يلزم لموردي الخدمات الانتقال الى البلد المستورد لتقديم الخدمة. وتعد تجارة الخدمات العربية مؤهلة للمزيد من التطور مستقبلاً».

وعن اهلية لبنان لاجتذاب الاستثمارات في القطاع نفسه قال: «انا اراهن على لبنان في هذا المجال لانه مؤهل اكثر من غيره لتطوير الاستثمار الخدماتي بما يتمتع به الانسان اللبناني من انفتاح وتعددية ثقافة ولغة».