ظهور عيوب فنية في فئة العشرين ريالا السعودية قد يمهد لسحبها من التداول

الورقة النقدية طرحت للتداول العام الماضي و«البيروقراطية» تمنع «الشرق الاوسط» من معرفة مصير الأوراق المتداولة

TT

ادى ظهور عيب فني في الورقة النقدية السعودية من فئة العشرين ريالاً المتداولة حالياً في الاسوق الى استغراب المتعاملين مع هذه الورقة حيث تتلاشى في الاختفاء تدريجياً احدى العلامات الامنية مع تعدد الاستخدام وتعد هذه سابقة في العملات الورقية السعودية. وذكر مصرفيون وطنيون التقتهم «الشرق الأوسط» ان العيب الاساسي في هذه الورقة وفي ورقة فئة 200 ريال يكمن في اختفاء الختم الفضي الموجود اعلى الجهة اليمنى من الورقة النقدية وذلك بسبب كثرة تداولها. وقدرت المصادر المصرفية اختفاء الشعار الفضي في فترة ثلاثة شهور من التداول لفئة العشرين بينما يتم تداول فئة المائتين بشكل محدود.

واستبعد مسؤولون مصرفيون يعملون في قطاع الخزينة وجود اي توجه لمؤسسة النقد العربي السعودي بسحب فئة العشرين ريالا من التداول واكدوا ان طلباتهم من هذه الفئة قليلة نظراً لقلة استخدامها بالاضافة الى كونها اصداراً تذكارياً صدر بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس السعودية واكدوا ان «ساما» تلبي فوراً احتياجات البنوك لأي فئة نقدية يتم طلبها.

وقللت مصادر مصرفية في تصريحات «الشرق الاوسط» من احتمالات الخوف من تزوير هذه الفئة النقدية للاسباب التي ذكرت معتبرةً ان وجود عناصر امنية اخرى مهمة متوفرة في هذه العملة الامر الذي سيؤدي الى صعوبة تزويرها كما ان لدى البنوك اجهزة عالية التقنية قادرة بسهولة على كشف العملات الورقية المزيفة.

وقد حالت اساليب الروتين البيروقراطية في حصول «الشرق الأوسط» على معلومات رسمية من مؤسسة النقد الجهة المسؤولة عن الاصدارات النقدية في التعرف على اسباب العيوب الفنية التي ظهرت في فئة العشرين ريالا وكذلك معرفة مصير الاوراق المتداولة حالياً.

يشار الى انه توجد حالياً في الاسواق المالية السعودية عدة فئات من الاوراق النقدية المتداولة هي الريال والخمسة والعشرة والعشرون والخمسون والمائة والمائتان والخمسمائة ريال.

يذكر ان العملة الورقية فئة العشرين رياال كانت قد طرحت للتداول بجانب فئة المائتي ريال العام الماضي مع مناسبة الاحتفالات بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.

=