السعودية: السماح للقطاع الخاص بالتشغيل التجاري لإسكان الجامعات والمعاهد

TT

سمحت الحكومة السعودية أمس للقطاع الخاص بانشاء وتشغيل الوحدات السكنية للطلاب الجامعيين ومنسوبي مؤسسات التعليم العالي، مما يفتح المجال أمام المستثمرين للاستفادة من هذا المجال وتخفيف العبء التشغيلي عن كاهل الدولة.

وتأتي تلك الخطوة التي كشف عنها أمس لوكالة الأنباء السعودية (واس) الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي بعد موافقة المقام السامي على القيام بهذا الاجراء، مع وضع الوزارة لآلية تهدف الى تحفيز المستثمرين للدخول في هذه المشروعات.

وتشمل الفرص الجديدة امكانية تشغيل الوحدات السكنية القائمة الى جانب انشاء وحدات سكنية متكاملة من حيث التجهيزات والمرافق وتشغيل وصيانة هذه الوحدات، ليتمكن الطلاب من السكن فيها عن طريق الايجار الرمزي، وذلك باشراف مباشر من الجامعات والمؤسسات التعليمية الاخرى.

وتسد هذه الخطوة فجوة حدثت خلال السنوات الماضية بين الوحدات السكنية الطلابية المتاحة والطلب المتزايد على الاسكان الجامعي والمعاهد المتخصصة، وهو ما يفيد آلاف الطلاب الوافدين الى المدن الرئيسية من المدن والقرى الأخرى بهدف اتمام تحصيلهم العلمي الجامعي.

وأفاد الوزير السعودي بأنه سيتم التنسيق مع القطاع الخاص لاستثمار الوحدات السكنية القائمة وتشغيلها، كما سيتم تحديد أراض في الجامعات القائمة وتخصيص مساحات للمؤسسات التعليمية لاقامة وحدات سكنية عليها، خاصة تلك المؤسسات التي لا تتوفر لديها حاليا الاراضي اللازمة.

وقال أمس لـ«الشرق الأوسط» المهندس حسان يماني مدير عام شركة تمليك للتطوير العقاري انها خطوة مهمة أن تفتح الحكومة المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في مجال اسكان الطلاب الجامعيين وغيرهم، مشيرا الى دورها في فتح قنوات استثمارية أمام الشركات السعودية وغيرها لتخفيف العبء عن الدولة واتاحة مزيد من الفرص للشركات.

وذكر المهندس يماني أنه يفضل قيام بقية القطاعات الحكومية بذات الخطوة والسماح للراغبين في الاستثمار في اسكان المستشفيات والدوائر الحكومية ذات السعة الكبيرة، لتحقيق الغرض نفسه.

ويستفيد من القرار الجديد أعداد كبيرة من الطلاب الجامعيين، في الوقت الذي يبلغ فيه عدد طلاب الجامعات والكليات السعودية نحو 360 ألف طالب وطالبة، يدرسون في 250 كلية، ويتولى ألف عضو هيئة تدريس مهمة تزويدهم بالعلوم المختلفة.

ويبلغ عدد الجامعات السعودية ثماني جامعات في مختلف المناطق، بسعة 70 كلية، يٌدرّس فيها نحو 400 تخصص، وفيما يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس فيها نحو 10 الاف عضو، تقدر أعداد الطلاب 200 الف طالب وطالبة.

وفي حين يبلغ عدد الكليات التابعة لرئاسة تعليم البنات 69 كلية، وعدد طالباتها أكثر من 130 الف طالبة، فإن عدد كليات المعلمين يبلغ 17 كلية، يدرس بها أكثر من 20 الف طالب، ونحو 13.5 ألف طالب في الكليات التقنية. 2.8 ألف و848 طالبا وطالبة على التوالي في الكليات الصحية.