«المواشي والمكيرش» تنفي استيراد أغنام أسترالية نفقت في طريقها إلى السعودية

TT

أكدت شركة المواشي والمكيرش أكبر مستورد للأغنام الأسترالية في السعودية انها لم تستقدم اي شحنات من الاغنام الاسترالية مؤخراً، مؤكدة ان لا علاقة لها بالانباء الواردة عن نفوق 14.5 ألف رأس من الأغنام خلال الأيام الماضية أثناء شحنها على متن أربع سفن بحرية إلى منطقة الشرق الأوسط.

وأبلغ «الشرق الأوسط» أمس، مسؤول كبير في شركة المواشي والمكيرش ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ أن شركته التي تستورد سنويا نحو 700 ألف رأس من الأغنام الأسترالية، يتم شحنها عبر ثلاث بواخر بحرية مصممة على أحدث النظم، اثنتان منها تتملكهما الشركة بالكامل، والثالثة شراكة بين «المواشي والمكيرش» وشركة كويتية. واشار الى أن هذه البواخر ظلت طوال الشهرين الماضيين حبيسة عنابر الصيانة للتأكد من سلامتها قبل إبحارها. ولم يستبعد المسؤول أن يكون من بين الأغنام التي نفقت أخيرا في البحر بسبب الحر جزء تابع لتجار سعوديين، كون عدد الأغنام التي تستوردها السعودية من أستراليا سنويا يقدر بنحو 3 ملايين رأس، تبلغ حصة «المواشي والمكيرش» منها نحو 25 في المائة فقط، أما باقي الكمية فيتولى عدد من التجار السعوديين توفيرها عبر التعاقد مع شركات البواخر المختلفة التي تتولى نقلها إلى الموانئ المحلية. وأفاد أن مؤشرات السوق لا تشير إلى ارتفاع في أسعار المواشي خلال المرحلة المقبلة على خلفية نفوق 14.5 ألف رأس من الغنم الأسترالية، كون الحكومة السعودية سمحت في الأشهر الماضية بدخول الأغنام القادمة من أفريقيا وتحديدا من السودان، مما ساهم في ثبات كميات المواشي الموجودة في السوق المحلي وبالتالي ثبات أسعارها، مشيرا الى أن أسعار الأغنام على اختلافها والتي تتراوح ما بين 230 ـ 500 ريال تشهد ارتفاعا طفيفا بنحو 10 في المائة خلال الفترة من 20 شعبان حتى العاشر من رمضان. وفي ذات السياق، أكد المسؤول في شركة المواشي والمكيرش، أن عدد الأغنام التي يستهلكها السوق المحلي سنويا تقدر بنحو 6 ملايين رأس، يتم توفيرها عادة من أستراليا بنحو 3 ملايين رأس ومثلها من السودان، والحصة الباقية يتم توفيرها من داخل البلاد.

وفي الوقت الذي تتابع فيه السلطات الاسترالية تحقيقها في تقارير افادت منذ ايام عن نفوق اكثر من 14500 رأس من الاغنام اثناء شحنها الى الشرق الاوسط تحت تأثير الحر الشديد، قالت مؤسسات استرالية امس ان استمرار الجفاف قد يبدأ في التأثير على صادرات استراليا من الماشية التي تبلغ قيمتها نحو 562 مليون دولار استرالي (306 ملايين دولار اميركي) سنويا، وتحتل السعودية المرتبة الاولى بين اسواقها.

وقالت شركتا «ميت اند لايفستوك استراليا» و«لايفكورب» انه في حال استمر الجفاف في استراليا فان تزايد المنافسة على القش والاعلاف المرتبطة به قد يؤثر على اسعار الشحن. واضافتا ان المتوافر من الماشية للتصدير في شمال استراليا يتناقص.

وتابعت الشركتان في تقرير شهري «الاعلاف في القطاع الشمالي بدأت تقل، ورغم تناقص المعروض من الماشية الا انه ما زال هناك المتاح منها للتصدير».

وكان ارتفاع الطلب من جانب اندونيسيا قد ادى الى زيادة الصادرات بنسبة 18 في المائة في شهر يوليو (تموز) ليبلغ حجمها 94252 رأسا بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام السابق.

ورفع ذلك اجمالي الصادرات الاسترالية من الماشية حتى الان هذا العام الى 457965 رأسا بلغت قيمتها 303.4 مليون دولار استرالي بارتفاع طفيف عن 445992 رأسا في الفترة نفسها من العام الماضي.