تشارك مصر في اعمال الاجتماعات السنوية المشتركة لكل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي المقرر عقدها في واشنطن يومي 28 و29 سبتمبر (ايلول) الحالي بورقة عمل حول خطة الحكومة بشأن الاداء الاقتصادي خلال الفترة القادمة، في ضوء تقييم الصندوق لهذا الاداء عن العام السابق، وذلك من خلال وفد برئاسة الدكتور يوسف بطرس غالي وزير التجارة الخارجية كما ينتظر ان يعقد مجلس الاعمال المصري ـ الاميركي اول اجتماعاته بعد تشكيله الجديد في واشنطن في اوائل اكتوبر (تشرين الاول) القادم تحت رعاية الدكتور غالي ونظيره الاميركي لدفع حركة التجارة والاستثمار بين القطاع الخاص في البلدين.
وقد استعرض الدكتور غالي امس مع السعيد قاسم وكيل اول الوزارة ورئيس جهاز التمثيل التجاري جدول اعمال واجندة الاجتماعات السنوية المشتركة لصندوق النقد والبنك الدوليين التي تلقاها من وزير مفوض رياض البدوي رئيس مكتب التمثيل التجاري في واشنطن. وكانت بعثة من صندوق النقد الدولي قد زارت مصر في شهر يوليو (تموز) الماضي واكدت استطاعة الاقتصاد المصري استيعاب الضغوط الخارجية المتمثلة في الركود العالمي التي نشأت عن بطء النشاط الاقتصادي في اغلب دول العالم والذي تزايد بعد احداث 11 سبتمبر.
وقد استهدفت زيارة البعثة تقييم الاداء الاقتصادي لمصر عن العام السابق بهدف عرضه على مجلس ادارة الصندوق والاعلان عنه دوليا والتنبؤ بالأداء الاقتصادي لمصر عن العام السابق. كما استعرض الدكتور غالي مع رئيس جهاز التمثيل التجاري النشرة التحليلية التي اصدرتها مؤسسة «ستارتفور» الاميركية حول العلاقات المصرية ـ الاميركية الحالية. والنشرة الدورية التي أصدرها معهد ساسة الارض حول تأثير العوامل والظروف الجوية على انتاج اسعار الحبوب على مستوى العالم.
ويأتي ذلك الى جانب تقرير المكتب التجاري المصري في برلين الذي اعده وزير مفوض الشرقاوي حفني رئيس المكتب حول توقعات الخبراء في اوروبا بشأن ارتفاع اسعار القمح خلال العام الحالي والعام القادم نظرا لتدهور المحاصيل في عدد من الدول المصدرة للقمح كالولايات المتحدة واستراليا وكندا بسبب حالة الجفاف التي اصابت حقول القمح في تلك الدول. كمااستعرض مجلس الوزراء في اجتماعه امس برئاسة الدكتور عاطف عبيد ما جاء في تقرير صندوق النقد الدولي حول الاقتصاد المصري.